قم بمشاركة المقال
يشهد إقليم الدريوش نقلة نوعية بفضل المشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها المنطقة، وأبرزها سد بني عزيمان الذي يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية المائية بالمغرب. فبعد أن تجاوزت نسبة إنجازه 63%، بات هذا الصرح الشامخ يلوح في الأفق، حاملاً معه أملاً جديداً لسكان المنطقة.
يعتبر سد بني عزيمان تحفة هندسية فريدة من نوعها، حيث يجمع بين قوة الخرسانة ومرونة التربة المدكوكة، يرتفع هذا الصرح العملاق 69.5 متراً، ويمتد على طول 683.5 متراً، ليشكل حاجزاً قوياً أمام المياه الجارفة، ويحبسها في أحضانه لتلبية احتياجات الأجيال القادمة.
الانتهاء قريباً.. سد بني عزيمان يوفر 44 مليون متر مكعب من المياه
لن يقتصر دور سد بني عزيمان على تخزين المياه فحسب، بل سيمتد تأثيره الإيجابي ليشمل مختلف جوانب الحياة في المنطقة، فبفضل هذا السد، ستتمكن الساكنة من الحصول على مياه شرب نظيفة بصورة مستدامة، مما سيحسن من مستوى حياتهم ويقلل من الأمراض المرتبطة بتلوث المياه.
كما سيساهم السد في تطوير القطاع الزراعي بالمنطقة، حيث سيوفر المياه اللازمة لسقي المحاصيل الزراعية على مدار السنة، مما سيؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الدخل الفلاحي، بالإضافة إلى ذلك، سيحمي السد المنطقة من الفيضانات التي كانت تهددها في السابق، مما سيوفر الأمن والاستقرار للسكان.
يعتبر سد بني عزيمان استثماراً في مستقبل المنطقة، حيث سيساهم في تنمية المنطقة اقتصادياً واجتماعياً، وسيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مختلف المجالات، كما سيساهم في حماية البيئة والموارد الطبيعية، مما يجعله مشروعاً مستداماً يعود بالنفع على الأجيال القادمة.
نجاح مشروع سد بني عزيمان هو نتاج شراكة حقيقية بين الدولة والمواطنين، حيث عملت الدولة على توفير الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع، وتعاونت مع السكان المحليين لتذليل الصعوبات التي واجهت المشروع.
بفضل جهود جميع الأطراف المعنية، أصبح سد بني عزيمان على وشك الانتهاء، ليشكل علامة فارقة في تاريخ المنطقة. ونتطلع جميعاً إلى اليوم الذي يتم فيه افتتاح هذا الصرح الشامخ، ليشهد العالم أجمع على إنجاز المغرب العظيم في مجال إدارة الموارد المائية.