منتدى الاستراتيجيات الأردني يدعو إلى حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية والأخلاقية

أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني تقريراً جديداً يركز على أهمية تنظيم الذكاء الاصطناعي، مع استعراض للعديد من النماذج الدولية التي يمكن الاقتداء بها لضمان حوكمة فعالة لهذه التكنولوجيا. أشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم إمكاناته الكبيرة، يمكن أن يتسبب في تحديات أخلاقية ومخاطر أمنية، لا سيما المتعلقة بالخصوصية.
يتوقع التقرير أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق مكاسب اقتصادية هائلة، مثلًا يمكن أن يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 14% بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن مخاوف إساءة الاستخدام والمعلومات المضللة والنقص في الحوكمة الحالية تتطلب تدخلاً تنظيمياً أكثر صرامة.
العالم يشهد تزايداً سريعاً في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مع توقعات بزيادة هذا الاستثمار إلى 132 مليار دولار في عام 2024. يعد قطاع التصنيع من أكبر المستفيدين المحتملين، حيث يتوقع أن يحقق مكاسب تصل إلى 3.8 تريليون دولار بحلول عام 2035.
يبرز التقرير أيضاً ضرورة مراعاة احتياجات الدول ذات الإمكانات المحدودة عند صياغة التشريعات العالمية للذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى إطلاق إطار تنظيمي عربي مشترك لتوجيه التطورات في هذا المجال، مع التركيز على نهج حوكمة متكيفة ومرنة تلائم السياقات الوطنية المختلفة.
ويختتم التقرير بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي في مراقبة استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتطوير معايير وقوانين تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط