مخاطر غير مرئية تهدد مستخدمي الهواتف في الأردن.. هل أنت منهم؟

في ظل التطورات السريعة التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الهاتف الذكي، يتزايد الاعتماد على الإنترنت في الحياة اليومية للأردنيين، مما يتطلب توعية مستمرة لحمايتهم من المخاطر الإلكترونية. وقد أكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات على التزامها التام برفع مستوى الوعي لدى مستخدمي الهواتف ومنصات التواصل، وذلك عبر حملات إعلامية منتظمة ومتنوعة. ويأتي هذا في إطار دور الهيئة المحوري الذي يتضمن توجيه المواطنين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لحمايتهم من الاحتيال الإلكتروني المنتشر عبر تطبيقات التواصل، مثل "واتساب"، بالتعاون مع جهات وطنية مثل المركز الوطني للأمن السيبراني ومديرية الأمن العام.
تركز الحملات التوعوية على إعلام المواطنين بمخاطر الاحتيال الإلكتروني وسبل تجنبها، لاسيما تلك التي تأتي من مكالمات مجهولة ورسائل غير موثوقة. ويحرص المعنيون في الهيئة على مد المواطنين باستراتيجيات للوقاية، منها عدم الانجراف وراء الرسائل مجهولة المصدر والروابط المرسلة من جهات غير معروفة، حيث الوقاية خير من العلاج.
من أهم النصائح المقدمة هي الابتعاد عن استخدام الشبكات اللاسلكية العامة والتأكيد على استخدام شبكات آمنة ومعروفة. كما ينصح بضبط إعدادات الخصوصية وتفعيل خصائص الموقع الجغرافي فقط عند الحاجة. وبالتالي، تكون الثقة محوراً مركزياً في تحديد الخطوات الآمنة، لأن الرسائل مجهولة المصدر قد تفتح أبواباً للأضرار غير المرغوب فيها.
يُعتبر تفعيل خاصية التحقق بخطوتين من الوسائل المهمة لتعزيز أمن الحسابات على منصات مثل واتساب، حيث يجب عدم مشاركة رمز التفعيل مع أي شخص وتحديث البريد الإلكتروني كوسيلة لاستعادة الحساب في حالات الطوارئ. كل هذه الخطوات، وفقًا للخبراء، تسهم في تقديم حصانة إضافية لمستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً على ضرورة الحذر واليقظة الدائمة عند استخدام هذه الوسائل.
تتجلى في كل هذه الجهود حرص الجهات المعنية على توفير بيئة إلكترونية آمنة للمواطنين الأردنيين. ومع استمرار الحملات التوعوية، من المتوقع أن يشهد المجتمع الأردني تحسيناً في التعاطي الواعي مع التكنولوجيا الحديثة، مما يعزز الأمان ويحد من المخاطر الإلكترونية عبر زيادة وعي الأفراد باتخاذ تدابير أمنية متقدمة للحفاظ على سلامتهم في العالم الرقمي.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط