قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الأردن تحجب "روبلوكس" نهائياً بعد فضائح الاستغلال... 6 دول عربية تتخذ نفس القرار!

عاجل: الأردن تحجب "روبلوكس" نهائياً بعد فضائح الاستغلال... 6 دول عربية تتخذ نفس القرار!
نشر: verified icon ليلى الحمادي 13 سبتمبر 2025 الساعة 06:50 مساءاً

في تطور صادم هز عالم الألعاب الرقمية، أعلنت الأردن رسمياً حجب غرف الدردشة في منصة "روبلوكس" نهائياً، لتنضم إلى قائمة من 8 دول عربية وإقليمية اتخذت نفس القرار الحاسم. خلف الألوان الزاهية والشخصيات الكرتونية الممتعة، اكتشفت الدراسات المتخصصة مخاطر حقيقية تهدد براءة 200 مليون طفل حول العالم يستخدمون هذه المنصة يومياً.

هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية كشفت أمس الجمعة عن دراسات صادمة أظهرت أن غرف الدردشة المفتوحة تحولت إلى "بيئة خصبة لنشر محتويات غير ملائمة ومحاولات تواصل ضارة مع الأطفال". ليلى أحمد، أم لطفلين من عمان، تروي بصوت مرتجف: "اكتشفت محاولات تواصل مشبوهة مع ابنتي ذات الـ10 سنوات، كانت تتلقى رسائل من مستخدمين مجهولين يحاولون إقناعها بمشاركة معلومات شخصية". التفاعل المباشر مع مستخدمين مجهولين على مدار 24 ساعة يومياً حول هذه المنصة إلى ما يشبه "حديقة ألعاب بلا حراس، تبدو ممتعة لكنها مليئة بالمخاطر".

هذا القرار الأردني لم يأت من فراغ، بل جاء ضمن موجة حظر متصاعدة شملت السعودية والكويت وقطر والإمارات وسلطنة عُمان وتركيا والصين. د. محمد الزعبي، خبير أمان المعلومات، يؤكد: "عندما تتفق 8 دول على خطورة منصة واحدة، فهذا يشبه أسطولاً من السفن يغير مساره تجنباً لجبل جليدي خطير". الخلفية التاريخية تكشف أن التقارير حول استغلال الأطفال عبر هذه المنصة تتصاعد منذ أشهر، حيث سهولة إخفاء الهوية وغياب الرقابة الفعالة خلقا بيئة مثالية للمفترسين الرقميين.

على أرض الواقع، يواجه الآباء تحدياً جديداً في البحث عن بدائل آمنة لأطفالهم، بينما يتأقلم الأطفال مع قيود جديدة قد تبدو محبطة في البداية. أحمد محمود، أب من عمان، يشارك تجربته: "لاحظت تغييراً مقلقاً في سلوك ابني بعد استخدام اللعبة، أصبح أكثر انطواءً ويرفض الحديث عن أصدقائه الجدد في اللعبة". د. سارة النابلسي، أخصائية علم النفس الرقمي، تحذر: "التفاعل مع مجهولين يشكل خطراً نفسياً حقيقياً على الأطفال، قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وعلاقاتهم الاجتماعية". منظمات حماية الطفل ترحب بالقرار، بينما تواجه شركات الألعاب ضغوطاً متزايدة لتطوير معايير أمان أكثر صرامة.

هذا القرار الأردني الحاسم يرسل رسالة واضحة: حماية أطفالنا أهم من أي أرباح تجارية. مستقبل أكثر أماناً لأطفالنا في العالم الرقمي يبدأ بقرارات حازمة اليوم، وعلى كل أب وأم مراجعة ما يستخدمه أطفالهم والتأكد من أمانه قبل فوات الأوان. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون للتضحية بالمتعة المؤقتة من أجل الحماية الدائمة لأطفالنا؟

ليلى الحمادي

ليلى الحمادي

أنا ليلى الحمادي، حاصلة على شهادة في القانون وأعمل في تغطية القوانين والتشريعات. أتابع التشريعات المحلية والدولية بعناية وأحلل النصوص القانونية بأسلوب مبسط وواضح، مما أكسبني ثقة قرائي في فهم وتفسير التغيرات القانونية.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد