قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تاريخي: مليون مسافر في شهر واحد! مطار الملكة علياء يحطم جميع الأرقام القياسية - النمو بـ12.2% يذهل الخبراء

تاريخي: مليون مسافر في شهر واحد! مطار الملكة علياء يحطم جميع الأرقام القياسية - النمو بـ12.2% يذهل الخبراء
نشر: verified icon فهد رباح 23 سبتمبر 2025 الساعة 09:30 مساءاً

في إنجاز يحبس الأنفاس ويعيد كتابة قواعد الطيران الإقليمي، شهد مطار الملكة علياء الدولي حدثاً تاريخياً لم يسبق له مثيل - مليون و81 ألف إنسان عبروا أبوابه في شهر واحد فقط! هذا الرقم الخيالي، الذي يفوق تعداد سكان دولة قبرص بأكملها، يضع الأردن في مصاف عمالقة الطيران العالمي. كل 5 دقائق تقلع أو تهبط طائرة في مشهد يضاهي أكبر مطارات العالم، مسجلاً نمواً صاعقاً بنسبة 12.2% يفوق أحلام أكبر المتفائلين.

في مشهد يشبه خلية النحل العملاقة، تحول المطار إلى قلب نابض يضخ الحياة في شرايين الاقتصاد الأردني على مدار 24 ساعة. 35 ألف مسافر يومياً - عدد يعادل سكان مدينة متوسطة - يمرون عبر صالاته اللامعة، بينما تشق 271 طائرة يومياً السماء الأردنية في رقصة جوية مذهلة. "أغسطس 2025 كان الشهر الأكثر حركة في تاريخ المطار"، يؤكد نيكولا دفيليير، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، وعيناه تشعان بالفخر. أحمد السعدي، مهندس مغترب عائد من دبي، يروي دهشته: "لم أتوقع هذا الازدحام المبهج، إنه مؤشر رائع على نهضة الأردن الحقيقية".

بعد سنوات من التحديات والعواصف الإقليمية، يثبت هذا الإنجاز أن الإرادة الأردنية أقوى من كل المحن. عودة المغتربين بقوة خلال عطلة الصيف شكلت الوقود الأساسي لهذا الانفجار الإيجابي، مدعومة بثقة متجددة في السفر الجوي واستقرار نسبي للأوضاح الإقليمية. منذ افتتاحه، لم يشهد المطار زخماً مثل هذا، حتى في أفضل أوقاته قبل الجائحة، عندما كانت الأرقام تبدو حلماً بعيد المنال. د. عمار التميمي، خبير الطيران المدني، يؤكد أن "هذه الأرقام تضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة في قطاع الطيران، ونتوقع كسر المزيد من الأرقام القياسية في الأشهر المقبلة".

هذا النجاح الساحق يترك بصماته العميقة على الحياة اليومية للأردنيين. آلاف الوظائف الجديدة تتدفق كالنهر في قطاعات السياحة والضيافة والخدمات، بينما تعج الفنادق بالزوار والمطاعم تشهد ازدحاماً لم تعرفه منذ سنوات. فاطمة العبدالله، مسافرة من عمان، تصف المشهد بحماس: "المطار يعج بالحياة والحيوية، يذكرني بمطارات أوروبا الكبرى". الفرصة ذهبية للمستثمرين الذين يتسابقون لاستثمار هذا الزخم، لكن السرعة مطلوبة قبل أن ترتفع التكاليف. بين مندهش ومتحمس وحالم بمستقبل أفضل، تتنوع ردود أفعال الأردنيين الذين يشهدون بلادهم تعيد رسم خريطة الطيران الإقليمي.

مليون مسافر في شهر واحد - رقم قياسي يختصر قصة نهضة حقيقية تعيد للأردن بريقه المفقود. إذا استمر هذا المعدل المذهل، فإن عام 2026 قد يشهد تحولاً جذرياً في الاقتصاد الأردني بأكمله. الوقت الآن لاستثمار هذا الزخم الذهبي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً. لكن السؤال الذي يحوم في الأذهان: هل سيتمكن الأردن من الحفاظ على هذا الإيقاع الأسطوري، أم أن أغسطس 2025 سيبقى مجرد ذكرى جميلة في سجلات التاريخ؟

فهد رباح

فهد رباح

أنا فهد رباح، أعمل في تغطية أخبار النقل والمشاريع البنيوية في الأردن. أمتلك معرفة تقنية واسعة في مجال البنية التحتية والعمران، وأعمل على تقديم تقارير متعمقة حول التحديات والإنجازات في هذا القطاع بأسلوب موضوعي ومفصل.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد