قم بمشاركة المقال
في بلد يستضيف لاجئين أكثر من 12% من تعداد سكانه، حقق نمواً اقتصادياً بنسبة 2.7% في ربع واحد فقط! في تطور مذهل، كشف الفايز من اليابان عن معادلة فريدة تمكن الأردن من الحفاظ على قوته السياسية والأمنية في وجه التحديات الاقتصادية المحيطة. فرص استثمارية ذهبية تنتظر المستثمرين في هذا البلد الصامد وسط العواصف الإقليمية، قد لا تدوم طويلاً.
وأشار الفايز خلال زيارته إلى اليابان إلى أن الأردن يتمتع بقوة سياسية وأمنية ولكنه يواجه تحديات اقتصادية متعددة. ورغم استضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ، تمكن الأردن من تسجيل نمو اقتصادي بنسبة 2.7% في الربع الأول. يقول الفايز: "الأردن نموذج فريد للاستقرار في منطقة مضطربة". وإلى جانب هذه الأرقام، أثار تصريحه موجة اهتمام بين المستثمرين اليابانيين الذين يتحينون الفرصة لدخول السوق الأردني.
ظل الأردن لسنوات مركز استقرار في منطقة تشهد تقلبات دائمة. وقد ساعدت الحكمة السياسية للدولة والقوات المسلحة الاحترافية في الحفاظ على هذا الاستقرار. سبق وأن أدارت الأردن أزمات كبرى، من حرب الخليج إلى الربيع العربي، مما يزيد من ثقة المحللين مثل "فيتش" في قدرة الأردن على مواجهة التحديات الراهنة والاستمرار في النمو الاقتصادي.
تؤثر هذه التطورات على الحياة اليومية للأردنيين، حيث تفتح فرص عمل جديدة وتحسن في مستوى الخدمات بفضل المشاريع التنموية التي قد تدعمها الاستثمارات اليابانية. تظل الفرصة سانحة للاستفادة من هذا الاهتمام قبل أن تتغير الظروف الإقليمية المحيطة. وبين التفاؤل الحكومي وحماس المستثمرين، فإن التحذير الدائم هو ضرورة عدم إضاعة نافذة الفُرص.
الأردن يحول التحديات إلى فرص، واليابان تكتشف كنزاً استثمارياً مخفياً. هذه الشراكة الاستراتيجية قد تغير وجه الاقتصاد الأردني ليصبح أكثر اشراقاً وقوة. الوقت مناسب للاستثمار والمشاركة في قصة نجاح استثنائية؛ فالسؤال المطروح هو: "هل ستفوت فرصة الاستثمار في بلد يحقق المعجزات وسط الأزمات؟"