صادم: كيف تخطط الحكومة الأردنية لتحصين الشباب من 'حرب السرديات' الرقمية؟
85% من الشباب الأردني لا يحضرون أي فعالية ثقافية تقليدية. الثقافة لم تعد فناً... بل أصبحت خط الدفاع الأول عن الوطن. معركة الهوية تحدث الآن على شاشات الهواتف، والمتأخر يخسر جيلاً كاملاً. سنقوم بكشف المزيد من التفاصيل المحورية وراء هذا التحدي الثقافي الخطير.
خلال جلسة حماسية في أروقة البرلمان، أطلقت النائب رند الخزوز صرخة تحذيرية حول خطر فقدان الشباب الأردني وإغراقهم في بحر السرديات الرقمية. حيث تتنافس أكثر من 4 مليارات منشور يومياً على عقولهم، ويتلقى 70% منهم معلوماتهم الأساسية من المصادر الرقمية. أكدت الخزوز على أن "الثقافة اليوم ليست نشاطاً فنياً... بل أمن فكري." وفي ضوء ذلك، دعت لضرورة تبني استراتيجيات جديدة تحاكي عقول الشباب وتستفيد من التطور التكنولوجي المتسارع.
تاريخياً، كما غيّر التلفزيون وسائل الإعلام في الستينات، تغيّر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مفهوم الثقافة بحد ذاته. تطور العالم الرقمي بسرعة الضوء بينما بقيت أدوات الثقافة في العصر الحجري. الثورة الرقمية والهاتف الذكي باتا المسيطرين. وتوقع الخبراء أنه "الجيل القادم لن يدخل مكتبة أو مسرحاً إلا إذا وصل إليه المحتوى أولاً عبر هاتفه."
يقضي الشاب الأردني اليوم 6 ساعات يومياً على هاتفه، بينما لا يقضي 6 دقائق في نشاط ثقافي وطني. النتيجة المتوقعة: إما نجاح التحول الرقمي أو فقدان جيل كامل من الشباب المؤمن بهويته. فرص مثل الاستثمار في التكنولوجيا الثقافية تقف جنباً إلى جنب مع التحذيرات: نافذة الفرصة تضيق بسرعة.
المعركة على الهوية واضحة، وضرورة التحديث باتت لا غنى عنها لمنع فقدان الجيل الشاب. إن لم نسارع في اتخاذ خطوات جذرية، فقد يكون الجيل القادم ضائعاً في فضاء رقمي لا يعرف من أين جاء. الوقت ليس في صالحنا، والتحرك يجب أن يكون اليوم قبل الغد. هل سننتظر حتى يصبح السؤال: من هو الأردني؟ بدلاً من: ما الذي يجعلنا فخورين بكوننا أردنيين؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط