شاهد: نمو أردني مذهل بـ14% في أوروبا… وخطة جديدة لتفعيل معبر باب الهوى!

600 مليون دينار... هذا ما فقده الأردن سنوياً من عائدات الصادرات بسبب إغلاق معبر واحد! بينما العالم يعاني من ركود اقتصادي، تحقق الصادرات الأردنية نمواً استثنائياً بنسبة 8.2%. الاجتماع الثلاثي المرتقب بين الأردن وتركيا وسوريا قد يعيد كتابة خارطة التجارة الإقليمية خلال أشهر، فرصة ذهبية تنتظر التنفيذ.

في خطوة تاريخية، أعلن وزير الصناعة يعرب القضاة عن خطة طموحة لاستعادة مجد الأردن التجاري، مؤكداً على وجود تحركات دبلوماسية مع سوريا وتركيا لإعادة فتح شريان الحياة التجاري المفقود. تمكن الأردن من تسجيل نمو في صادراته بنسبة 8.2%، في حين ارتفعت التجارة مع أوروبا بنسبة 14%، بينما تظل 600 مليون دينار مفقودة سنوياً في انتظار الاستعادة. وفي تصريح له، قال القضاة: "نحن على أعتاب تحول اقتصادي حقيقي"، وأضاف الوزير التركي "سنجعل النقل أكثر احترافية وسلاسة".

منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، فقد الأردن شرياناً تجارياً حيوياً كان ينقل خضاره ومنتجاته إلى أسواق أوروبا بقيمة 600 مليون دينار سنوياً. يعود ذلك إلى التحسن الأمني في سوريا والرغبة التركية في تعزيز التجارة الإقليمية، إلى جانب الدعم الأوروبي للاستقرار الاقتصادي. وكما شهد طريق الحرير مستوى تجارة ذهبياً قديمًا، يستعد معبر باب الهوى ليعيد إحياء حلم الأردن في الربط بين آسيا وأوروبا. ويتوقع خبراء اقتصاديون مضاعفة حجم الصادرات الأردنية خلال عامين في حال نجح فتح المعبر.

من المزارع في الأغوار إلى المصانع في الزرقاء، يشعر الأردنيون بنبضات الأمل تعود لاقتصادهم. وقد تؤدي هذه التطورات إلى خلق آلاف من فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للطبقة الوسطى. ومع ذلك، يحذر الخبراء من تفويت الفرصة التاريخية وينصحون بالاستثمار في قطاع النقل واللوجستيات. وبين متفائل بالثراء ومتحفظ يخشى المخاطر، ينقسم الشارع التجاري الأردني في مواقفه.

خطة طموحة، أرقام مشجعة، شراكات دولية، ومعبر ينتظر الافتتاح - هذه عناصر قد تعيد رسم خارطة الاقتصاد الأردني. السؤال الآن ليس 'هل ستنجح الخطة؟' بل 'كم ستكون سرعة النمو؟' الفرصة أمامكم أيها المستثمرون والتجار - فهل ستكونون جزءاً من قصة النجاح القادمة؟ 600 مليون دينار في انتظار العودة... فهل سيتمكن الأردن من استعادة مجده التجاري، أم ستضيع الفرصة مرة أخرى؟

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال