قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

حصري: الأمم المتحدة تكشف الرقم الحقيقي... 280 مليون دولار ثمن بقاء اللاجئين السوريين في الأردن

حصري: الأمم المتحدة تكشف الرقم الحقيقي... 280 مليون دولار ثمن بقاء اللاجئين السوريين في الأردن
نشر: verified icon نورة الفارسي 01 ديسمبر 2025 الساعة 06:55 صباحاً

280 مليون دولار - رقم يساوي تكلفة إطعام مليون شخص لعام كامل! إحصائية مذهلة تفصح عنها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ تخص عام 2026 وتحتاج إلى تمويل عاجل لدعم اللاجئين السوريين في الأردن. جيل كامل من الأطفال السوريين لم ير وطنه قط، يعيشون حكايا أمهاتهم عن وطنهم. بدون هذا الدعم، قد نشهد أكبر كارثة إنسانية في تاريخ المنطقة الحديث، فما الذي ينتظر اللاجئين؟ المزيد من التفاصيل نكشفها لكم في التقرير التالي.

في خطوة هامة، ناشدت مفوضية الأمم المتحدة المجتمع الدولي لتوفير تمويل بقيمة 280 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في الأردن في عام 2026. هذا التمويل ضروري لضمان استمرارية الحياة الكريمة لمليون وثلاثمئة ألف لاجئ، على أن يتم تخصيص جزء منه لتعزيز الظروف لعودة آمنة إلى وطنهم سوريا. خبير دولي صرح قائلاً: "لا يمكننا تجاهل معاناة ملايين البشر أكثر من ذلك - المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية إنسانية ملحة". بالنسبة لأم محمد، لا تزال تأمل في العودة لمنزلها مع أبنائها بعد 12 عاماً في مخيم الزعتري.

تعد الأزمة السورية المستمرة من عام 2011 من أبرز أسباب التحرك الأممي الحالي، والأردن الذي يعتبر واحة إنسانية بات يتحمل عبئًا اقتصاديًا ضخمًا إثر تراجع المساعدات الدولية. رغم أن العالم شهد أزمات لجوء كبيرة، تظل الأزمة السورية، بمدة طولها 15 عامًا وبعدد لاجئيها الضخم، حالة خاصة تتطلب نهجًا جديدًا في التفكير والحل. الخبراء يشددون على ضرورة التفاعل العاجل مع الأزمة لإعادة توجيهها نحو نتائج إيجابية.

الأثر اليومي لاستمرار الأزمة اللاجئة يظهر جليًا في الضغط على الخدمات العامة في الأردن، من صحية وتعليمية، مما يؤثر بدوره على الاقتصاد المحلي بشكل كبير. بينما يرى البعض هذه الأزمة كفرصة لبناء نموذج عالمي جديد للتعامل مع أزمات اللاجئين، هناك مخاوف من حدوث كارثة إنسانية في حال استمر التباطؤ في التمويل والمساعدات. ردود الأفعال جاءت متباينة، بدعم دولي وقلق محلي، بينما يحدّق اللاجئون بنظرة أمل للمستقبل.

استنادًا إلى الأزمة الحالية وحاجة المجتمع الدولي للتحرك، يجب اتخاذ قرار حاسم إما للعودة الآمنة أو تعزيز الحياة الكريمة لمن عاصروا الألم لسنوات. الوقت ينفد، والقرار يحتاج لإرادة سياسية وإنسانية. فالسؤال المطروح: هل سنترك جيلاً كاملاً معلقاً بين ماضٍ مؤلم ومستقبل مجهول؟

نورة الفارسي

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد