حصري: الأردن يعلن موقفه النهائي من غزة... لا قوات ولا تنازلات تحت أي ضغط!
0% - هذا هو احتمال نشر قوات أردنية في غزة. في موقف صاعق يضرب بجذوره في الأعماق، وقف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في قاعة البرلمان الأردني ليصرح: "لن ننشر قوات في قطاع غزة". خلال المناقشات على موازنة 2026، رسم الصفدي خطاً أحمر واضحاً أمام الضغوط الدولية، مشيراً: "قرارات حاسمة تُتخذ الآن ستحدد مستقبل المنطقة لعقود".
في التفاصيل، وقف الصفدي بكل حسم أمام النواب يوم 2 ديسمبر 2025، مشدداً على الموقف الأردني الرائد. الكلمات أحدثت صدى في أروقة الدبلوماسية الدولية. مع مرور 15 شهراً من العدوان على قطاع غزة، أكد: "أكبر التزاماتنا هي حماية مصالحنا الوطنية ومنع التهجير القسري".
تحتضن هذه التصريحات خلفية تاريخية ثابتة، كما كان والد الملك، الحسين بن طلال، قد رفض التوطين منذ عقود، فإن الملك الحالي يتجه في نفس الطريق لرفض أي ضغوط تُحاك لتوريط الأردن عسكرياً. محللون يتوقعون تصاعد الضغوط على المملكة، إلا أن الأردن يرفض التراجع.
المواطن الأردني يشعر بالفخر بموقف بلاده، حيث تعززت ثقة الشعب في الحكومة. لكن المشهد معقد، إذ يواجه الأردن تحديات في الحفاظ على توازناته الدبلوماسية. فرصة كبيرة لتعزيز الدور الإقليمي رغم التحديات. في الوقت الذي تشيد فيه أوساط عربية بموقف الأردن، يعبر الإسرائيليون عن قلقهم فيما يترقب الأمريكيون الوضع عن كثب.
موقف أردني واضح: لا للتهجير، لا للقوات، نعم للحل العادل، فيما الأيام القادمة ستكشف ثمن هذا الموقف الشجاع. على الشعوب العربية أخذ الدرس والتكاتف خلف قياداتها، داعمين المواقف الجريئة التي ترسم مستقبلنا. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سيصمد الأردن أمام العاصفة القادمة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط