عاجل: معان تحطم التوقعات بـ66% من أمطارها الموسمية في أول عاصفة... هل ينقذ هذا المزارعين؟
66% من أمطار موسم كامل في يوم واحد - معان تكسر حاجز اليأس! لأول مرة منذ سنوات، تبتسم السماء لمعان الصحراوية بسخاء منقطع النظير. المزارعون أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر، والوقت محدود للاستفادة من هذه النعمة المفاجئة في أول عاصفة هذا الموسم.
سجلت محطة الرصد الجوي في معان رقماً قياسياً حين حققت 66% من معدلها الموسمي في أول موجة مطرية، محطمة بذلك أنماط الجفاف التقليدية. ليس من السهل أن ترى الأنهار تتشكل من شوارع جافة حولك، ولكن هذا ما حدث في معان، حيث تحول كل زاوية إلى مشهد نابض بالحياة نتيجة لهذه الأمطار الغزيرة. "لم نتوقع هذا الكرم من السماء في بداية الموسم"، هكذا وصف أحد خبراء الأرصاد الجوية الوضع المذهل.
معان، المدينة الصحراوية التي تعاني من نقص مزمن في المياه منذ عقود، وجدت نصيبها من الأمل مع تأثير منخفض جوي استثنائي. شهدت هذه المنطقة مثل تلك المعجزة في موسم 1992، عندما أنقذت الأمطار المبكرة المحاصيل وحياة آلاف المزارعين. يتفق الخبراء على أن هذا مؤشر إيجابي، لكنهم يحذرون من الحاجة لمتابعة دقيقة لتطورات الأسابيع المقبلة.
المطر الغزير في معان يعيد الأمل للمدينة، محولاً الحياة اليومية إلى الأفضل: فواتير مياه أقل، هواء أنقى، وطبيعة متجددة تبعث الحياة في النفوس. يتوقع الخبراء موسمًا زراعيًا واعدًا، إذا استمر هذا الأداء. ولكن الحذر واجب؛ فالثقة المفرطة قد تؤدي إلى مشكلات إذا ما توقفت الأمطار فجأة.
معان حققت إنجازاً مطرياً استثنائياً قد يغير مسار الموسم. الأسابيع القادمة ستحدد إذا كان هذا بداية لموسم ذهبي أم مجرد ومضة أمل عابرة. على المزارعين التخطيط بحكمة واستغلال هذه الفرصة دون إفراط. هل ستواصل السماء كرمها، أم أن معان شربت من كأس الأمل جرعة واحدة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط