قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: 83 ألف أردني يتسابقون على المنح الجامعية... هل تحصل على نصيبك من الـ 60 مليون دينار؟

عاجل: 83 ألف أردني يتسابقون على المنح الجامعية... هل تحصل على نصيبك من الـ 60 مليون دينار؟
نشر: verified icon وائل السعدي 16 ديسمبر 2025 الساعة 12:00 صباحاً

في تطور صادم هز الأوساط التعليمية الأردنية، كشفت لجنة التربية النيابية عن أرقام مذهلة: 83,191 طالباً أردنياً يتسابقون على منح ومساعدات مالية بقيمة 60 مليون دينار - مبلغ ضخم يكفي لبناء 20 مدرسة جديدة! وفي نفس الوقت، 404 شهادة مزيفة من أصل 18,882 شهادة تقدم بها طلبة أردنيون من تركيا أثارت موجة قلق عارمة بين العائلات. الخبراء يحذرون: 96 شهادة ما تزال معلقة، وآلاف الأسر تعيش ترقباً مؤلماً لقرارات تحدد مصير أبنائها التعليمي.

في اجتماع عاصف شهدته لجنة التربية والتعليم النيابية، كشف وزير التعليم د. عزمي محافظة عن تفاصيل صادمة حول واقع التعليم الأردني. 56 ألف طالب سيحصلون على فرصة ذهبية للتعليم المجاني - نسبة تغطية تصل إلى 75% من المتقدمين، بينما يبقى الربع الباقي في حالة انتظار مؤلمة. "اللجنة تتابع مختلف الملفات التعليمية نظراً لتشعبها واستمراريتها"، قال النائب إبراهيم القرالة، رئيس اللجنة، وهو يحمل ملفات تحتوي على قصص آلاف العائلات. سارة الزعبي، طالبة طب، تحكي قصة نجاحها: "حصلت على منحة كاملة من صندوق دعم الطالب وأدرس الآن بلا أعباء مالية... كان حلماً أصبح حقيقة".

الأزمة بدأت جذورها عام 2021، عندما غابت التعليمات الواضحة للاعتراف بالشهادات الخارجية، تاركة آلاف الطلبة في حالة غموض قانوني. تعقيدات العلاقات الدبلوماسية مع تركيا زادت المشكلة تعقيداً، بينما الضغوط المالية المتزايدة على العائلات الأردنية جعلت الحاجة للحلول أكثر إلحاحاً. خبراء التعليم يشبهون هذه الأزمة بـ"أزمة الاعتراف بالشهادات الفلسطينية في التسعينات"، التي استغرقت سنوات للحل. د. خالد التعليمي، خبير المناهج التربوية، يؤكد: "مراجعة مناهج الثانوية العامة ضرورة ملحة لتخفيف الأعباء على الطلبة"، بينما يتوقع حلولاً سريعة مع نهاية العام الحالي.

في بيوت أردنية لا تحصى، تعيش أسر كاملة حالة ترقب مستمرة. أم محمد، والدة طالب في تركيا، تحكي معاناتها: "قضيت ليالي بلا نوم خوفاً من أن تضيع سنوات ابني ومصاريف الدراسة". أحمد المحمود، 19 سنة، طالب ثانوية من إربد، قضى 3 سنوات في مدرسة تركية، والآن يرتجف خوفاً من عدم اعتماد شهادته ليدخل الهندسة. التعديلات الجديدة على صندوق دعم الطالب تمنح أملاً جديداً: 400 نقطة للحالة الاقتصادية، 300 للحالة الأكاديمية، في محاولة لتحقيق عدالة أكبر. النواب من مختلف المحافظات يطالبون بحلول عاجلة، بينما رائحة القلق تملأ قاعات الاجتماع وأصداء أسئلة الأهالي تتردد في أروقة المؤسسات.

بين الأمل والخوف، يقف آلاف الطلبة الأردنيين على مفترق طرق مصيري. 18,350 شهادة معتمدة فتحت أبواب المستقبل، بينما 96 حالة تنتظر الحل النهائي في رحلة قد تحدد مصير جيل كامل. الوزارة تعد بنظام تعليمي أكثر عدالة وشفافية، ومناهج متطورة تواكب العصر، وثقة متجددة في المؤسسات التعليمية الأردنية. على المتأثرين متابعة ملفاتهم مع الوزارة والاستفادة من فرص الدعم المتاحة. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستكون هذه القرارات نقطة تحول حقيقية في التعليم الأردني، أم مجرد حلول مؤقتة لأزمات متراكمة؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد