الأردن يخطو نحو المستقبل.. تركيب جميع عدادات الكهرباء الذكية بحلول نهاية 2025! وهذه أول المدن السباقة

في ظل التطورات الحديثة التي يشهدها قطاع الطاقة في الأردن، يعد مشروع تركيب العدادات الذكية قفزة نوعية تهدف إلى تطوير البنية التحتية الكهربائية في المملكة. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من مساعي الأردن نحو التحول الرقمي، حيث تهدف العدادات الذكية إلى تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء وتقليل الهدر، بالإضافة إلى توفير دقة أكبر في قياس استهلاك الطاقة لكل مشترك. هذا المشروع، كما هو معلن، يطمح إلى تعزيز الابتكار في الخدمات المقدمة للمواطنين وإتاحة الفرصة لإدارة أفضل للموارد الكهربائية.
وفقا لما أعلنه رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، زياد السعايدة، فإن مشروع العدادات الذكية في المملكة يمثل إنجازًا حقيقيًا، حيث تم تركيب نحو 80% من الإجمالي المقرر للعدادات الذكية. تم تثبيت قرابة 2 مليون عداد من أصل 2.5 مليون عداد إجمالي في المملكة. ويأتي هذا التقدم مع توقعات باستكمال التحول الكامل إلى العدادات الذكية بحلول نهاية عام 2025، مما سيجعل التقنيات الذكية معيارًا قياسيًا في كل مناطق المملكة.
خصص مشروع التحول إلى العدادات الذكية كل مناطق الأردن دون استثناء، إلا أن بعض المدن كانت سباقة في إتمام استبدال جميع عداداتها بالعدادات الذكية. وعليه، نجحت مدن مثل عجلون، مأدبا، الطفيلة، والسلط في أن تكون أول من يشهد هذا التحول الكامل، مما يعكس استعدادها السريع للتكيف مع التحولات التكنولوجية ودورها في الريادة ضمن المشروع الوطني.
بينما يسير مشروع تركيب العدادات الذكية بخطى ثابتة نحو الاكتمال، تبقى هنالك تحديات لا يمكن تجاهلها. تتراوح هذه التحديات بين تغطية المناطق البعيدة ومشاكل البنية التحتية في تلك المناطق. ومع ذلك، تظل التطلعات المستقبلية مشرقة، حيث من المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين إدارة الشبكة الكهربائية وزيادة الوعي لدى المواطنين بشأن استهلاكهم اليومي. هذه الخطوات تفتح المجال لمزيد من الابتكارات في مجال الطاقة النظيفة وتحسين الكفاءة الطاقية للمملكة.
بعد إتمام تركيب العدادات الذكية بالكامل، يقترب الأردن خطوة جديدة نحو تحديث نظامه الكهربائي، مما يعزز من موقعه كمثال يحتذى به في المنطقة. هذا المشروع الطموح ليس فقط يهدف إلى تحسين أداء القطاع الكهربائي، بل سيؤدي أيضًا إلى تحفيز الاقتصاد وتقديم خدمات محسنة للمجتمع الأردني. تأمل الكثير من الجهات بأن يؤدي الاعتماد على التكنولوجيا الذكية إلى تحقيق كفاءة تشغيلية أفضل وتقليل الفاقد، مما يخدم مصالح الجميع في المملكة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط