للمرة الأولى.. تعميم غير مسبوق يشمل كافة الجامعات الأردنية (تفاصيل)

تشهد الجامعات الأردنية استعداداً غير مسبوق هذا العام للاحتفال باليوم الوطني للعلم، بعد تعميم أصدره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة. هذا التعميم الذي يأتي قبل أسابيع من موعد الاحتفال الرسمي بيوم العلم في السادس عشر من نيسان، يدعو الجامعات الرسمية والخاصة إلى الاستعداد بشكل متميز لهذه المناسبة الوطنية، مما يشكل خطوة نحو ترسيخ الهوية الوطنية واحترام الرموز السيادية ضمن البيئة الأكاديمية.

التوجيه الوزاري للجامعات

أوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، أن الوزير محافظة أصدر اليوم الاثنين تعميماً شاملاً وجهه لجميع الجامعات الأردنية بضرورة التحضير للاحتفال باليوم الوطني للعلم. وتضمن التعميم توجيهات محددة بشأن الإجراءات التي ينبغي على الجامعات اتخاذها، أبرزها رفع العلم الأردني بمقاساته المتنوعة على واجهات المباني الجامعية وفي الساحات الرئيسية. كما دعا التعميم المؤسسات التعليمية إلى متابعة الصفحة الرسمية لحملة "علمنا عال" والتفاعل مع منشوراتها، مما يعكس نهجاً تكاملياً بين المؤسسات الأكاديمية والمبادرات الوطنية.

الأهمية والدلالات الوطنية لليوم الوطني للعلم

يحمل اليوم الوطني للعلم، الذي يصادف السادس عشر من نيسان من كل عام، دلالات وطنية عميقة في الوجدان الأردني. فالعلم ليس مجرد قطعة قماش ملونة، بل هو رمز سيادي يجسد هوية الدولة وتاريخها ووحدتها. وتأتي أهمية هذه المناسبة من كونها فرصة لتجديد الولاء والانتماء للوطن، وتعزيز مشاعر الاعتزاز بالهوية الوطنية لدى الأجيال المختلفة، خصوصاً طلبة الجامعات الذين يمثلون شريحة مهمة من المجتمع.

ويعد الاحتفال بيوم العلم في المؤسسات الأكاديمية مناسبة لتعريف الطلبة بتاريخ العلم الأردني ودلالات ألوانه ورمزيته، وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن ومؤسساته. وتكشف مصادر مطلعة أن الاحتفال هذا العام قد يشهد تفاعلاً أكبر من السنوات السابقة، نظراً للتوجيه المباشر من وزارة التعليم العالي وشموله لجميع الجامعات دون استثناء، سواء كانت رسمية أم خاصة.

دور الجامعات في دعم حملة "علمنا عال"

تلعب الجامعات الأردنية دوراً محورياً في إنجاح حملة "علمنا عال" الوطنية، من خلال استثمار قدراتها البشرية والمادية في تنظيم فعاليات متنوعة تعزز احترام الرموز الوطنية. وتتمتع هذه المؤسسات بحضور مجتمعي واسع وتأثير كبير في توجيه الرأي العام، مما يجعلها منصة مثالية لنشر الوعي بأهمية العلم ومكانته في الثقافة الوطنية الأردنية.

ويعتبر إشراك المؤسسات الأكاديمية في هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية متكاملة لتعزيز الهوية الوطنية. ويتوقع خبراء التربية والتعليم أن تنظم الجامعات خلال الأسابيع المقبلة سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية التي تتمحور حول العلم الأردني، كالندوات والمحاضرات والمسابقات والأمسيات الشعرية. كما يُنتظر أن تستثمر هذه المؤسسات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها للترويج للحملة وتشجيع المشاركة الطلابية الفاعلة فيها.

يأتي هذا التعميم غير المسبوق كخطوة هامة لتوحيد جهود المؤسسات الأكاديمية في الاحتفاء برمز وطني مهم، مما يعزز الشعور بالوحدة والانتماء بين الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية. وتعكس استجابة الجامعات لهذه الدعوة الرسمية مدى التزامها بدورها الوطني إلى جانب رسالتها الأكاديمية، وتسهم في ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية لدى الأجيال الشابة التي تمثل مستقبل الأردن ورهانه للتنمية والتقدم.