اللبناني جورج عبدالله حر بعد 40 عاماً: تفاصيل مثيرة تلاحق القرار الفرنسي

بعد أربعين عاماً قضاها خلف القضبان، قررت محكمة الاستئناف الفرنسية الإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبدالله، والذي يعد واحداً من أقدم السجناء في فرنسا. القرار جاء بعد معاناة طويلة مع السلطات الفرنسية، وسط اعتراضات متواصلة من الولايات المتحدة ورفض السفارة الإسرائيلية في باريس التي أعربت عن أسفها إزاء القرار. واعتبرت إسرائيل أن عبدالله مسؤول عن اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي في الثمانينات وأدين بسببها.
جورج عبدالله، البالغ من العمر 74 عاماً، اعتبر رمزاً للمقاومة في سياق الحرب الأهلية اللبنانية والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان. لم يقرَّ بضلوعه في تلك الاغتيالات، مصنفاً أفعال مجموعته، "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، كجزء من النضال الفلسطيني اللبناني المشروع ضد "القمع الإسرائيلي والأمريكي". وعلى الرغم من انتقادات عديدة، وصف سلوكه بالسجن بالنموذجي دون أن يشكل تهديداً.
السلطات اللبنانية سارعت للإشادة بالقرار وتستعد حالياً لتنظيم عودته إلى لبنان، حيث معقل عائلته. ورحب المحامي وشقيق المعتقل بالإفراج كخطوة نحو العدالة، معتبرين أنه يمثل تحرير موقف فرنسا من الضغوط الدولية. بينما اعتبر مناصرو عبدالله أن إطلاق سراحه يمثل انتصاراً للعدالة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت النيابة العامة ستطعن في القرار، بالرغم من أن هذا الأمر لن يثني الإفراج عنه.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط