نجم سهيل يترقب السعوديين: 3 علامات تحدد موعد انكسار موجة الحر التي وصلت لـ52 درجة

ينتظر سكان السعودية بشغف ظهور نجم سهيل، والذي يُعتبر مؤشرًا واضحًا لبداية انكسار موجة الحر الصيفية التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، حيث بلغت 52 درجة مئوية في بعض المناطق. يُعتبر ظهور نجم سهيل في سماء المملكة علامة مهمة تمثل لعديد من السعوديين بداية التخفيف من وطأة الحر الشديد.

نجم سهيل، الذي يظهر عادةً في أواخر أغسطس أو بداية سبتمبر، يكون له تأثير مباشر في تغيير الأجواء، وهو ما أكده د. خالد الزعاق، المتخصص في العلوم الفلكية، في تصريحاته الأخيرة. أوضح الزعاق أن الصيف الفلكي لا ينتهي قبل منتصف سبتمبر، مع ظهور سهيل الذي يشير لبدء الاعتدال تدريجيًا في درجات الحرارة.

يتطلع السعوديون إلى هذا الحدث الفلكي كل عام ليس فقط لأنه يعلن عن انتهاء فصل الصيف الشديد، بل لأنه أيضًا يحمل العديد من الدلالات الثقافية والاقتصادية. تاريخيًا، استخدم سكان الجزيرة العربية النجوم مثل سهيل في تحديد مواسم الزراعة وضبط التقويمات التقليدية.

بالإضافة إلى أهميته البيئية والفلكية، يلعب نجم سهيل دورًا مميزًا في التقويم الزراعي، حيث يساعد المزارعين في تحديد أحسن الأوقات لبدء زراعة محاصيلهم، محذرًا الفلكيون من الاعتماد فقط على التقويم المعتاد دون الالتفات للظواهر الفلكية التي أثبتت قدرتها على التنبؤ بتغيرات الأحوال الجوية.

إن ظهور نجم سهيل يستحضر في الأذهان أيضًا التراث والثقافة العربية الغنية حيث يُستخدم في الملاحة، وكان يعتمد عليه البحارة في تحديد مساراتهم على مر العصور. في سياق مماثل، يرتبط نجم سهيل بالعديد من الاحتفالات التقليدية والمهرجانات التي تقام بهذه المناسبة، مما يرمز للتجدد والتغيير.

إجمالاً، يترقب السعوديون هذا الظهور الفلكي لا لقيمته الفلكية وحسب، بل للدور الذي يلعبه في حياتهم اليومية والموروثات الثقافية. إن مجرد ذكر نجم سهيل يخلق إحساساً بالارتباط العميق بين الإنسان والطبيعة، وكيف يمكن للظواهر الطبيعية أن تؤثر في نمط حياتنا بطرق غير متوقعة.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال