"سرقات التيار والتكييفات".. هكذا تبرر الحكومة انقطاع الكهرباء عن ملايين المصريين في الجيزة

في أحدث تطورات أزمة انقطاع الكهرباء في محافظة الجيزة، بررت الحكومة المصرية المشكلة بانتشار "سرقات التيار" والاستخدام المفرط لأجهزة التكييف من قِبل المواطنين، ما أدى إلى زيادة الأحمال الكهربائية بصورة غير مسبوقة. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً بين سكان المحافظة، خاصة في ظل معاناتهم من تبعات الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه وسط موجة حرّ شديدة.
تواجه المناطق المتضررة مثل الهرم وفيصل والعمرانية مشاكل حادة نتيجة تعطل محطة محولات جزيرة الذهب، مما ساهم في انقطاع الخدمات العامة. وتسبب الخلل الفني في كابل الجهد العالي (66 ك.ف)، الذي يشكل عمودًا فقريًا في شبكة الكهرباء، في تأخير عودة الخدمة. رغم محاولات الإصلاح المتكررة، لا تزال المناطق تعاني من انقطاع التيار لفترات تصل إلى خمس ساعات في بعض الأحيان.
عقب انتهاء أعمال الإصلاح في منطقة ساقية مكي، أعلنت محافظة الجيزة عن استئناف إمداد الكهرباء تدريجياً في محاولة لتخفيف معاناة السكان. ومع ذلك، شكا العديد من المواطنين من عدم استقرار الخدمة، خاصة مع السحب غير العادي للمياه بعد أيام من الانقطاع.
المديريات المعنية حاولت التخفيف من الأزمة بتوفير مولدات كهربائية وسيارات مياه، إلا أن الوضع لا يزال حرجاً. منصور عبد الغني، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أشار إلى أن الأولوية تتمثل في إعادة الكهرباء للمرافق الحيوية، وهي خطوة ضرورية لضمان العودة التدريجية للحياة الطبيعية.
هذا الوضع، المتمثل في استنزاف بنية التحتية، يتطلب جهودًا متضافرة لتحسين كفاءة الشبكة وإعادة تقييم أولويات الاستهلاك. ويظل الأمل معقودًا على أن تعود الخدمات بشكل كامل في أقرب وقت، وسط وعود من الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تكرار ما حدث في المستقبل.
مياه الشرب وموجة الحر زادا من تعقيد الأزمة، حيث شهدت مصر درجات حرارة وصلت إلى 41 درجة مئوية. ووسط هذه الأوضاع، يظل المواطنون ينتظرون حلولاً جذرية وإجراءات فعالة من الحكومة لتحسين البنية التحتية للخدمات الأساسية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط