نموذج القائد الذي يرحل في ذروة النجاح: كيف حول بن نافل الهلال إلى عملاق آسيوي خلال 6 سنوات؟

في خطوة تجسد نموذج القائد الذي يختار التغيير في قمة النجاح، أعلن فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال السعودي، يوم الثلاثاء، عن رحيله من منصبه بعد ست سنوات مثمرة. جاء الإعلان في وقت يواصل فيه الهلال الوقوف كعملاق رياضي على الساحة الآسيوية.
تولى بن نافل رئاسة النادي في صيف عام 2019، وقاد الهلال خلال هذه الفترة لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، حيث فاز بـ12 بطولة محلية ودولية، من بينها لقبي دوري أبطال آسيا في 2019 و2021، بالإضافة إلى الفوز بالدوري السعودي في أربعة مواسم. كما حصد الفريق تحت رئاسته كأس الملك ثلاث مرات والميدالية الفضية في كأس العالم للأندية 2023.
أكد بن نافل في رسالته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، قراره بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، مشيرًا إلى رغبته في إفساح المجال لقيادات جديدة تواصل مسيرة النادي. وبهذه الخطوة، يعكس بن نافل قناعة بضرورة التداول السلس للسلطة في الأندية الرياضية الكبيرة.
كان للهلال في عهده دور بارز في تسليط الأضواء على الكرة السعودية على الساحة العالمية، حيث شارك الفريق في أربع نسخ من كأس العالم للأندية، مثمنًا بذلك دعم القيادة السعودية للرياضة وهو دعم وصفه بن نافل بأنه "تاريخي وغير مسبوق".
منذ توليه المنصب، أسس بن نافل لإدارة ذات معايير عالية، حيث ارتقى بالنادي إلى مستويات جديدة ليس فقط في مجال المنافسات الرياضية، ولكن أيضًا في البنية الإدارية والمالية. هذه الاستراتيجية جعلت من الهلال واجهة مشرفة للكرة السعودية في المحافل الدولية.
يرى العديد من المحللين أن قرار تنحي بن نافل يأتي في الوقت المناسب بعد النجاح الذي حققه، وقد أتاح الفرصة لجذب الكفاءات الجديدة التي يتطلع النادي للاستفادة منها في المرحلة المقبلة. وتظل الجماهير الهلالية ممتنة للإنجازات التي الوحيت خلال رئاسته، متطلعة إلى المستقبل الواعد للنادي.
من المتوقع أن تحظى القيادة الجديدة للنادي بنفس الدعم الذي كان يحظى به بن نافل، وسط تنامي الاستثمارات والتطورات في الرياضة السعودية. ويظل نادي الهلال مرجعًا رياضيًا بفضل الأسس القوية التي أرساها بن نافل وتوجيهاته الحكيمة على مدى السنوات الماضية.
لمتابعة آخر تصريحات فهد بن نافل يمكن زيارة حسابه على منصة إكس.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط