رسمياً من 27 يوليو.. منصة "نما" تحول تربية الماشية الريفية للرقمية بخطوتين فقط
قم بمشاركة المقال
تقوم وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية بمنح قطاع تربية الماشية والدواجن الريفية دفعة رئيسية نحو الرقمنة، وذلك من خلال إطلاق خدمتين إلكترونيتين متقدمتين عبر منصة "نما" اعتباراً من 27 يوليو 2025. تهدف هذه المبادرات إلى تسهيل عمليات الترخيص وتعزيز استدامة القطاع الحيوي. وفقًا للبيانات المعلنة، فإن هذا التحول الإلكتروني يمثل قفزة نوعية في تنظيم أنشطة التربية الريفية، مما يوفر على المربين الوقت والجهد عبر تقنيات حديثة ومتطورة.
الخطوة الأساسية في المبادرة، التي تندرج ضمن رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي، تمثل في إتاحة خدمتين إلكترونيتين لهذا الغرض: ترخيص تربية الدواجن الريفية وترخيص تربية الماشية الريفية. تقدم هاتان الخدمتان القدرة على إصدار وتجديد وإلغاء التصاريح بسهولة وسرعة، وهو ما يسهم في تحفيز صغار المربين على الاستمرار والاستثمار بشكل أكثر استدامة وكفاءة.
صرحت الوزارة بأن الهدف الرئيسي من هذه الخدمات هو تبسيط الإجراءات الحكومية، حيث سيتمكن المستفيدون من دخول منصة "نما" لتقديم الطلبات دون الحاجة لزيارة المكاتب الحكومية كما كان الحال سابقاً. كما أن هذه الإجراءات تأتي في سياق تحسين تجربة المستخدمين وزيادة سرعتها ودقتها.
الاستراتيجية الجديدة ليست مجرد تطوير تقني، بل إنها تسعى إلى خلق نظام بيئي زراعي أكثر كفاءة ومرونة. وتشير الوزارة إلى أن هذه الخدمات ستساهم في توفير تقارير تفصيلية تساعد في اتخاذ القرارات المناسبة وتحسين التخطيط الاستراتيجي للقطاع، مما يضمن تنظيم سير الأعمال بصورة أكثر فعالية.
بفضل هذه الخطوات الرقمية، من المتوقع أن يتلقى صغار المربين دفعة قوية في مجال تسهيل الأنشطة الزراعية وممارسة وظائفهم بشكل قانوني ومنظم، ما يصب في مصلحة الأمن الغذائي والتطور الاقتصادي المستدام. هذه الخدمات الإلكترونية ليست فقط خطوة نحو توفير مناخ استثماري مشجع، بل إنها أيضًا تعبيد للطريق نحو المزيد من الإنجازات والتحولات المستقبلية ضمن القطاعات الزراعية المختلفة.
والجدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي ضمن جهود الوزارة لجعل القطاع الريفي أكثر انخراطًا في المسار الرقمي العالمي، مما يعكس التزام المملكة بالتطوير المستدام وإنجاز الأهداف الطموحة لرؤية المستقبل. يفرض هذا التطور تحديات جديدة وفرصًا واسعة أمام صغار المربين لاستغلال الإمكانيات المتاحة، مع تعزيز الجهود المحلية لتعظيم الفائدة الاقتصادية في هذا المجال الحيوي.
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
