قبائل الحيمتين تهدد بـ"كل الوسائل" بعد الإفراج عن الشيخ الزايدي رغم اتهامه بقتل العميد زايد

اندلعت موجة من الغضب والتوتر بين قبائل الحيمتين في اليمن بعد إطلاق سراح الشيخ محمد الزايدي، حاملين المسؤولية الكاملة في ذلك إلى السلطات الشرعية في البلاد. يأتي هذا الإفراج بعد حوالي ثلاثة أسابيع من احتجاز الزايدي في منفذ صرفيت الحدود مع عمان، وسط استياء عارم من قبائل الحيمتين الذين يرون في الإفراج خطوة تُخالف العدالة.
الشيخ محمد الزايدي كان قد أُلقي القبض عليه في الثامن من يوليو 2025 برفقة ابنه وشخص ثالث، أثناء محاولته عبور الحدود بصفته مطلوبًا بتهمة التورط في كمين أدى إلى مقتل العميد عبدالله زايد وعدد من الجنود.
قبائل الحيمتين، التي فقدت أحد قادتها في هذا الهجوم، استنكرت الإفراج واعتبرت في بيان لها أن مثل هذه القرارات تمثل "طعنة في خاصرة الشهداء." وقد عبر بيان القبائل عن رفض أي محاولات لتسوية القضية خارج نطاق العدالة، مهددين باستخدام "كل الوسائل المشروعة" لتحقيق ذلك.
بصرف النظر عن الأسباب القانونية للإفراج، التي تشمل تقديم ضمانات شرعية وقانونية وأيضًا الظروف الصحية للزايدي الذي يعاني من أمراض في القلب، إلا أن القبائل تصر على وجوب تقديم جميع المتورطين في تلك الأحداث إلى المحاكمة.
هذه التطورات جاءت بالتزامن مع إظهار أول صور للشيخ الزايدي بعد الإفراج عنه، مما أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، وأدى إلى مزيد من الغضب بين القبائل التي تعد هذه الخطوة استمرارًا للظلم بحق شهدائهم.
يُظهر هذا الوضع مدى تعقيد الساحة اليمنية الداخلية، حيث تلتقي السياسة والقبائل في صراعات تزيد من تمزق المجتمع وتضع تحديات جديدة أمام السلطات الشرعية في تحقيق التوازن وضمان العدالة للجميع.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط