"لم يسمعوا توجيهات الله.. فهل يستمعون لي؟": تصريح صادم للأمير تركي الفيصل عن قادة حماس

في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أبدى الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، رأيه بصراحة حول قادة حركة "حماس" خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "العربية". صرح الفيصل بأن هؤلاء القادة لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى، فكيف لهم أن يستمعوا إلى نصيحته.
أتى هذا البيان في سياق سؤال حول إمكانية توجهه بنصيحة لقادة الحركة بعد المؤتمر الدولي الذي عُقد في نيويورك بخصوص حل الدولتين برعاية سعودية-فرنسية. أوضح الفيصل، بصورة سخرية، أن الأمر يتجاوز قدرته على التأثير، مبرزاً أن قادة "حماس" اختاروا نهجاً لا يتماشى مع المبادرات المطروحة لحل القضية الفلسطينية.
تعليق الفيصل أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي ومعارضي حركة "حماس"، وتصدر النقاش حول منحه صفة الحوار المباشر والنقد العلني. استخدمت وسائل الإعلام المختلفة مثل وسائط التواصل الاجتماعي لتداول ردود الأفعال المختلفة حول التصريح المفاجئ.
في مداخلته التعبيرية، أكد الأمير على التزام السعودية بحل الدولتين بحدود ما قبل عام 1967، مشيداً بدور المملكة في الدفع نحو خطوات ملموسة في هذا السياق. إلا أن تصريحه حول دور "حماس" أثار تساؤلات بشأن مسار العلاقات السعودية-الفلسطينية.
التزام المملكة بقيادة مبادرات السلام الدولية لم يكن محور النقاش الوحيد؛ أثار الفيصل مجدداً الجدل حين تحدث عن اختلاف توجهات الحركة الإسلامية مقارنةً بالدبلوماسية السعودية المتصالحة.
هذا التصريح يسلط الضوء على تعقيدات الموقف الدبلوماسي السعودي تجاه حماس، وسط تعزيز المملكة لمواقفها الداعمة للسلطة الفلسطينية في الأماكن الدولية. يأتي ذلك بالتزامن مع مساعي السعودية للمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي على أساس قرارات الأمم المتحدة وحقوق الفلسطينيين المعترف بها دولياً.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط