حفيد الداعية أحمد القطان يُسجن سنتين.. قصة مذيع تحول للمسيحية ثم عاد للإسلام

أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا يقضي بسجن الإعلامي الكويتي السابق محمد المؤمن لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ، وذلك في أعقاب إدانته بتهم تتعلق بالتطاول على الذات الإلهية والإساءة لمسند الإمارة من خلال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي هذا الحكم في سياق زمني يشهد فيه الرأي العام الخليجي حالة من الانقسام حول حدود حرية التعبير والتدابير المتخذة لحماية قيم الدولة الدينية والوطنية. أعلنت المحكمة الحكم في 30 يوليو 2025، مما أثار نقاشًا واسعًا حول المنصات الرقمية ودورها في التأثير على قوانين الرأي والتعبير.
محمد المؤمن، البالغ من العمر 37 عامًا، يعد من الشخصيات الإعلامية المعروفة في الساحة الخليجية، وهو حفيد الداعية الراحل أحمد القطان. في بدايات 2021، أثار المؤمن موجة من الجدل بعد إعلانه اعتناق المسيحية عبر أحد الفيديوهات المتداولة، قبل أن يُعلن عودته للإسلام في 2022.
وبرغم الجدل المحيط به، فإن المحكمة رأت في تصرفاته تجاوزًا للحدود المقبولة قانونيًا واجتماعيًا. وصرحت الجهات المعنية أن للمؤمن الحق في استئناف الحكم ضمن المدة القانونية المحددة، فيما لم تُصدر الجهات القانونية التابعة له أي بيان رسمي حتى الآن.
تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الحكم، حيث انقسموا ما بين مؤيدين يرون في الحكم حماية للثوابت الدينية والوطنية، ومعارضين يعتبرونه قيدًا على حرية التعبير.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة، خصوصًا مع إمكانية قراءة تداعيات هذا الحكم على البيئة الإعلامية في الكويت والخليج. وقد وضعت هذه الحالة القانون والإعلام في مرمى نقد واسع، تجسيدًا لتحديات أكبر تواجه دول المنطقة في إدارة توازن دقيق بين قانون العقوبات وحقوق التعبير الشخصي.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط