عطل 20 دقيقة فقط يشل 150 رحلة بريطانية.. وانتقادات لاذعة لنظام طيران عمره 22 عاماً

في تطور لافت للأحداث، تسبب عطل مفاجئ استمر لمدة 20 دقيقة فقط في شل حركة 150 رحلة جوية في المملكة المتحدة، مما أثار انتقادات حادة للنظام الجوي البالغ عمره 22 عامًا. الحادث أثار القلق بين المسافرين في عدة مطارات بريطانية، أبرزها مطار هيثرو، حيث تكدست الرحلات والغيت مواعيد أخرى.
تقدمت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر بانتقاداتها عقب الأزمة وصرحت بأنها ستلتقي بالرئيس التنفيذي لشركة ناتس، مارتن رولف، لفهم أسباب العطل وسعيهم لمنع تكراره. نظام ناتس كان قد عاد للعمل بسرعة بعد التحويل إلى نظام احتياطي، إلا أن التداعيات كانت واسعة: 150 رحلة جوية تأثرت، مما أبرز الحاجة الملحة لتحديث النظام.
النظام المتأثر بالواقع قديم إذ يعود إلى بدايات عام 2001، حين تمت خصخصة إدارة شركة ناتس جزئيًا. ومن المؤلم أن نرى نفس السيناريو يعود مجددًا بعد حادثة مشابهة وقعت في 2023. جمهور الرحلات الجوية يشعر بالإحباط من تكرار هذه الأعطال التقنية، خاصة وأن تلك الحوادث تأتي في أوقات ازدحام موسم السفر.
في محاولة لتفسير حجم الكارثة، يُذكر أن النظام يتحكم بمساحة تبلغ 200 ألف ميل مربع من المجال الجوي، وهذا يجعل من الضروري اتخاذ تدابير صارمة تضمن فصل النظام عن أي تهديد تقني محتمل. كما أشار أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة ريان إير إلى أن التعطيل الأخير كان نتيجة لتقصير من قبل إدارة ناتس.
الخبراء والمحللون يجادلون بأن تأثر أنظمة التحكم بالطيران بشكل خفيف قد يؤدي إلى تعطيل آلاف الرحلات عبر أوروبا، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا للمسافرين ولسمعة المطارات البريطانية. للمزيد من الإستزادة حول جوانب القضية، يمكن الاطلاع على التفاصيل من خلال صحيفة "إندبندنت" التي تناولت الأمر.
مع وصول الركاب إلى المطارات وتساؤلهم عن مصير رحلاتهم، يبدو أن الإجابة الوحيدة المتاحة حتى الآن هي الترقب والانتظار لحين إعادة تشغيل الأنظمة بشكل كامل واستئناف الرحلات الجوية بدون عوائق.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط