725 مليون ريال و59 عملية إسقاط جوي: كيف تتحد الجهود العربية لاختراق حصار غزة؟

جهود إنسانية وإغاثية ضخمة تبذلها الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية وحدها 725 مليون ريال سعودي، ترافقها عمليات إسقاط جوي متتالية بقيادة إماراتية-أردنية ومشاركة أوروبية.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اتحدت الدول العربية في مسعى لتقديم الدعم الإنساني، حيث أعلنت السعودية عن إرسال 7,538.97 طنًا من المساعدات عبر 58 طائرة و8 سفن، إلى جانب توفير 20 سيارة إسعاف و10 مشارح متنقلة و500 أداة لإزالة الأنقاض. ويأتي هذا الدعم ضمن إطار الجهود المتواصلة للسعودية لدعم الفلسطينيين تحت شعار التضامن الدائم.
بينما نفذت الإمارات والأردن، بالتعاون مع دول أوروبية منها فرنسا وألمانيا، 59 عملية إسقاط جوي للمساعدات على غزة، كمحاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عبر مبادرة "الفارس الشهم 3". وأكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن هذه الجهود تأتي ضمن حملة إنسانية تهدف لإغاثة المناطق الأكثر تضرراً في القطاع، مع التأكيد على استمرار عمليات الدعم الجوي والبحري والبري.
المبادرات لم تقف عند هذه الحدود، فعبرت سبع شاحنات سعودية معبر رفح الحدودي محملة بمساعدات متنوعة، بفضل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. هذه الخطوة تأتي امتدادًا للجسرين الجوي والبحري الذين أطلقهما المركز منذ اندلاع الأزمة، ليبلغ إجمالي المساعدات حتى الآن 7,188 طنًا.
التنسيق المكثف بين الدول العربية في جهود الإغاثة يعكس التزامًا قويًا بدعم الشعب الفلسطيني، وتظل الحاجة ملحة لاستمرار هذه الجهود وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. المجتمع الدولي والدول العربية على وجه الخصوص، يواصلون العمل الحثيث لتأمين وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، رغم التحديات اللوجستية والسياسية التي يواجهونها.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط