من بائع مثلجات إلى «عظيم» يصمم مستقبل السعودية... قصة فوستر الذي أشاد به الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان أشاد بنورمان روبرت فوستر، المعماري البريطاني الذي بدأ حياته كبائع مثلجات وتحوّل إلى أحد روّاد الهندسة المعمارية العالمية. وُلد فوستر عام 1935 في بلدة صغيرة قرب مانشستر بإنجلترا، وواجه في طفولته تحديات بسبب غياب والديه عنه فترات طويلة لاضطرارهم للعمل.
كانت محاولات فوستر لتخفيف الأعباء عن عائلته سببًا في بدايته في مجال العمل كموظف مكتبي وبائع مثلجات وحارس أمن قبل أن يعبر إلى مجال الهندسة المعمارية من خلال دراسته في جامعة فيكتوريا. وفي عام 1963 أسّس فريقه الخاص واستطاع بواسطة موهبته الفذّة أن يحقق نجاحاً باهراً وصولًا إلى جائزة بريتزكر عام 1999.
أصبح فوستر مرتبطاً برؤية السعودية 2030، حيث تولت شركته "فوستر آند بارتنرز" تصميم عدة مشاريع ضخمة، مثل مطار أبها الجديد الذي وصفه ولي العهد السعودي "بالعظيم" لما يحمله من تصاميم فريدة تحاكي التراث الثقافي لعسير.
من خلال فلسفته المعمارية، التي يصفها السير ستيوارت ليبتون بـ"الحداثة الناعمة"، يجمع فوستر بين النظام والحداثة في تصاميمه التي تشمل أبراجًا شهيرة مثل برج هيرست في نيويورك ومجمع أبل بارك في كاليفورنيا.
تظهر أهمية فوستر في المشاريع التنموية للمملكة، ليس فقط لقدراته المعمارية، بل لانسجام رؤيته مع الاستدامة والطبيعة الجغرافية السعودية، ما يعزز من قيمة تلك المشاريع كعوامل جذب سياحي واستثمار اقتصادي.
في اعتراف عالمي بإنجازاته، أشاد كارل أبوت بالمشاريع التي صممها فوستر بوصفها رائعة فنية تثير الإعجاب مثلما يفعل المخرج سبيلبرغ في أعماله السينمائية. وبهذه المشاريع، تعيد السعودية تعريف بنيتها التحتية بأسلوب عصري يجمع بين الكفاءة والجمال.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط