مأساة شاب الـ19 عاماً.. اختفاء ليومين ينتهي بفاجعة في بحيرة جنيف

في حادثة مأساوية هزت الجالية السعودية في سويسرا، لقي الطالب حسان الشهري، البالغ من العمر 19 عامًا، حتفه غرقًا في بحيرة جنيف، بعد نحو يومين من اختفائه. وقد أكدت السلطات السويسرية أنه كان قد استأجر قاربًا للتنزه وفُقد إثر ذلك.
تؤكد هذه الحادثة المؤسفة أهمية القواعد والإرشادات المتعلقة بسلامة النشاطات المائية، خاصة في الأماكن السياحية الشهيرة مثل بحيرة جنيف. فالمواطنون السعوديون، سواء كانوا مقيمين أو زائرين، يشكلون جزءًا من المشهد السياحي هناك، مما يوجب عليهم اتباع الإرشادات الصادرة من السلطات المحلية والدولية لضمان سلامتهم.
وقد أبدت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في جنيف اهتمامًا بالغًا بالحادثة، معلنةً عن بدء إجراءات التنسيق الفوري مع السلطات السويسرية لنقل جثمان الفقيد إلى المملكة في أقرب وقت ممكن. يشير هذا التحرك السريع إلى التزام البعثات الدبلوماسية السعودية بتأمين الدعم وتقديم المساندة الفاعلة لمواطنيها في الحالات الطارئة.
حسان لم يكن كسائر الطلاب، فقد كان طالبًا متفوقًا في دراسة الاقتصاد بجامعة جنيف، ويعيش برفقة والده الذي يعمل في القنصلية السعودية. يقول أحد أفراد أسرته إن آخر لقاء جمعه بحسان كان قبل ثلاثة أسابيع فقط، وأن أسرة الفقيد تعيش الآن في حزن عميق بانتظار وصول جثمانه لتوديعه.
وفي ختام الحادثة، تتوجه القنصلية بأحر التعازي إلى عائلة الشهري، داعيةً للفقيد بالرحمة والجنة، موضحةً أن ما حصل يعكس دور القنصلية في الحفاظ على سلامة المواطنين في الخارج.
يُعتبر فقدان حياة حسان الشهري تذكيرًا مؤلمًا بضرورة توخي الحذر والالتزام بتعليمات السلامة، وتُذكّرنا بمدى أهمية الدعم القنصلي في مثل هذه المواقف العصيبة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط