فرصة ذهبية للمخالفين: السعودية تمدد تأشيرات الزيارة 60 يوماً دون رسوم إضافية للمغادرة النهائية

تتخذ المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية خطوة لافتة بتوسيعها مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية لمدة ستين يومًا إضافية، بدءًا من الأول من صفر 1447هـ، بدون رسوم إضافية، لتسهيل المغادرة النهائية للزائرين المخالفين. هذه الجهود تأتي لتعكس التزام الدولة بتوفير حلول مرنة للمقيمين والامتثال دائماً للنهج الإنساني.

هذه المبادرة تمنح فرصة ذهبية لأولئك الذين انتهت تأشيراتهم ليتسنى لهم المغادرة دون تحمل أي أعباء مالية إضافية. المبادرة تشمل جميع أنواع تأشيرات الزيارة، سواء كانت عائلية، تجارية، أو علاجية، وتدخل حيز التنفيذ عبر منصة "أبشر"، حيث يمكن للزوار الاطلاع على الرسوم والغرامات باستخدام خدمة "سداد" البنكية الرسمية، مما يسمح لهم باستكمال الإجراءات بطريقة ميسرة ومرنة.

تسعى الجوازات من خلال هذه الخطوة إلى تنظيم أوضاع المقيمين والزوار المخالفين بشكل طوعي، مما يعكس مرونة الدولة في التعامل مع المخالفات دون التساهل في تطبيق القانون. توجيه الدعوات المستمرة إلى المستفيدين من هذه المبادرة لاعتماد الإجراءات النظامية قبل انتهاء المهلة يبرز حرص السلطات على تجنب تعرضهم لأي عواقب قانونية مستقبلية.

وقد أتيحت هذه المبادرة بعدما رصدت السلطات الحاجة إلى إطار تنظيمي يسمح بتخفيف الضغوط عن المخالفين وتمكينهم من تصحيح أوضاعهم القانونية بطرق تُحترم فيها المعايير الإنسانية. إن نجاح هذا التمديد يعتمد على وعي الزائرين بأهمية الالتزام بالمواعيد النهائية المقررة وعدم التهاون في إنهاء إجراءاتهم.

تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تطبقها الجهات الحكومية لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الكفاءة والشفافية في الخدمات العامة، وتبسيط الإجراءات الإدارية مما يرفع من مكانة المملكة كنموذج إداري وإنساني.

يمكن للزوار الاطلاع على معلومات إضافية والتفاصيل الكاملة حول هذه المبادرة عبر موقع "مصر نيوز" للتحقق من الرسوم والغرامات واستغلال المزايا المتوفرة لإتمام إجراءات التمديد. وقد أكدت الجوازات عبر حسابها على منصة X على أهمية متابعة القنوات الرسمية للحصول على آخر التحديثات المتعلقة بهذه المبادرة.

من الواضح أن هذه الخطوات ليست مجرد إجراءات تنظيمية بل هي جزء من الاستراتيجية التي تسعى من خلالها السعودية إلى تحفيز الامتثال الطوعي وتقديم التوجيه والحماية للمقيمين المؤقتين، وهو ما ينسجم مع جهودها المستمرة لتعزيز الثقة بين الدولة وزوارها وضمان مغادرتهم بكرامة دون أن تتثاقل عليهم الطلبات النظامية.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال