قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الأردن يحذر من "مؤامرة إسرائيلية خطيرة" لتدمير الأونروا نهائياً... هل ينهار مستقبل 6 ملايين لاجئ فلسطيني؟

عاجل: الأردن يحذر من "مؤامرة إسرائيلية خطيرة" لتدمير الأونروا نهائياً... هل ينهار مستقبل 6 ملايين لاجئ فلسطيني؟
نشر: verified icon وائل السعدي 16 ديسمبر 2025 الساعة 07:05 مساءاً

في صدمة هزت العالم العربي، صوت الكنيست الإسرائيلي اليوم على مشروع قانون يحمل بين طياته مستقبل 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، في قرار وصفته الخارجية الأردنية بـ"المؤامرة الخطيرة" لتدمير وكالة الأونروا نهائياً. خلال دقائق معدودة من التصويت، اهتزت أسس الأمل التي بُنيت عبر 75 عاماً من العمل الإنساني، في ما قد يشكل أكبر كارثة إنسانية تشهدها المنطقة منذ النكبة.

القانون الجديد، الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، يمنح السلطات الإسرائيلية صلاحيات واسعة لمصادرة ممتلكات الأونروا ومنع تزويد منشآتها بالخدمات الأساسية. أم فاطمة، لاجئة فلسطينية في مخيم الزعتري، روت لحظة سماعها النبأ بصوت مرتجف: "أطفالي يدرسون في مدرسة الأونروا منذ سنوات، إذا أغلقت فماذا سيحدث لمستقبلهم؟" الرعب الذي ارتسم على وجوه الأطفال عندما انتشر الخبر في المخيمات يحكي قصة أبلغ من أي تقرير رسمي. السفير فؤاد المجالي، الناطق باسم الخارجية الأردنية، وصف القرار بأنه "خرق فاضح للقانون الدولي" يستهدف حرمان الشعب الفلسطيني من حقوق حيوية.

الهجمة على الأونروا ليست وليدة اليوم، بل تمثل تصعيداً خطيراً في الحملة الإسرائيلية المنهجية التي بدأت مع اندلاع الحرب على غزة. منذ عام 1949، تقدم الوكالة خدماتها لملايين اللاجئين عبر 700 مدرسة و140 مركز صحي في خمس مناطق عمليات. د. مروان المعشر، خبير الشؤون الدولية، حذر قائلاً: "هذا القرار يهدف لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، فالأونروا تمثل رمزية حق العودة المكفول بالقرار الأممي 194." الحملة المنظمة تذكرنا بتكتيكات تخفيض التمويل الأمريكي عام 2018، لكنها هذه المرة أكثر مباشرة وخطورة.

التأثير المدمر لهذا القرار لن يقتصر على الأرقام، بل سيضرب حياة ملايين الأشخاص في صميمها. محمد العلي، موظف في الأونروا، وصف الوضع: "رأيت الرعب في عيون الأطفال عندما سمعوا بالقرار، كأن شمعة الأمل الوحيدة في حياتهم على وشك الانطفاء." إغلاق المدارس يعني أن مئات الآلاف من الأطفال سيفقدون فرصتهم الوحيدة في التعليم، بينما إغلاق المراكز الصحية يهدد حياة المرضى والأمهات الحوامل. د. أحمد الصمادي، طبيب أردني متطوع، أكد: "سنواصل خدمة اللاجئين حتى لو اضطررنا للعمل من خيامنا، لكن هذا لن يغطي الحاجة الهائلة."

أمام هذا التصعيد الخطير، دعا الأردن المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لحماية الأونروا ومنع انهيار النظام الإنساني في المنطقة. السيناريوهات المطروحة تتراوح بين تحرك دولي عاجل يجبر إسرائيل على التراجع، أو مواجهة كارثة إنسانية شاملة قد تؤدي إلى عدم استقرار إقليمي. الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير ملايين الأرواح. السؤال المحوري الآن: هل سيقف العالم مكتوف الأيدي أمام محو 75 عاماً من العمل الإنساني، أم سيتدخل قبل فوات الأوان؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد