قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: دراسة سرية تحدد مصير التقاعد المبكر في الأردن خلال شهرين... هل ستفقد حقوقك؟

عاجل: دراسة سرية تحدد مصير التقاعد المبكر في الأردن خلال شهرين... هل ستفقد حقوقك؟
نشر: verified icon وائل السعدي 16 ديسمبر 2025 الساعة 12:05 مساءاً

في تطور صادم يهز مستقبل مليون ونصف أردني، تدق الساعة التنازلية لـ60 يوماً حاسمة قد تحدد مصير التقاعد المبكر في الأردن. دراسة اكتوارية سرية تجريها مؤسسة الضمان الاجتماعي حالياً ستكشف خلال الشهرين القادمين ما إذا كان حلم الآلاف في التقاعد المبكر سيصبح مجرد ذكرى، أم أن نافذة الأمل ستبقى مفتوحة. الخبراء يحذرون: هذه ليست مجرد دراسة روتينية، بل قرار مصيري يُتخذ كل 36 شهراً فقط وقد يغير قواعد اللعبة إلى الأبد.

محمود المعايطة، الناطق باسم مؤسسة الضمان الاجتماعي، يؤكد أن نتائج الدراسة الاكتوارية ستحكم إجراء تعديل من عدمه على التقاعد المبكر، فيما يعيش أبو أحمد، الموظف البالغ من العمر 55 عاماً والذي يخطط للتقاعد المبكر العام المقبل، في قلق مستمر: "كل ليلة أفكر في مستقبلي... هل ستضيع 30 عاماً من العمل بسبب قرار واحد؟" يقول وهو يتصفح آخر الأخبار على هاتفه. الدراسة تتضمن كامل بيانات المؤسسة وصناديقها واستثماراتها، كمية هائلة من المعلومات تملأ مساحة تعادل ملعب كرة قدم من الأوراق والإحصائيات المعقدة.

وخلف كواليس هذا القرار المصيري، تكشف المصادر أن تعديلات الضمان الاجتماعي السابقة في 2019 و2014 أثارت جدلاً واسعاً وأزمات ثقة بين المواطنين والمؤسسة. الضغوط الاقتصادية المتزايدة وتداعيات جائحة كوفيد-19 تضع المؤسسة أمام تحدٍ حقيقي لضمان الاستدامة المالية للنظام. د. سعاد الخبيرة الاكتوارية تعمل ليل نهار مع فريقها لضمان دقة الدراسة: "كل رقم هنا يمثل أحلام وآمال مئات الآلاف من الأسر الأردنية، لا يحق لنا الخطأ," تقول وهي تراجع البيانات للمرة المئة.

في هذه الأثناء، تواجه العائلات الأردنية قرارات مؤجلة وخططاً معلقة في انتظار النتائج. سلمى، المتقاعدة المبكرة التي حصلت على التقاعد قبل عامين، تتابع الأخبار بقلق: "أخشى أن تؤثر التغييرات على وضعي الحالي، أم أنها ستطال فقط الطلبات الجديدة؟" القلق يسود المقاهي الشعبية حيث يتناقل العمال الأخبار والشائعات، فيما تشهد مكاتب الاستشارات القانونية إقبالاً مكثفاً من المقبلين على التقاعد. المؤسسة تؤكد أنها ستنشر كافة النتائج التفصيلية للدراسة عند صدورها، في خطوة تهدف لطمأنة الجمهور وضمان الشفافية الكاملة.

مع اقتراب موعد الحسم، يبقى السؤال الأكبر معلقاً في أذهان مليون ونصف أردني: هل ستصمد أحلام التقاعد المبكر أمام ضربة الواقع الاقتصادي القاسي؟ الساعات تدق، والقرار المصيري يقترب، وكل يوم يمر يحمل معه مزيداً من الترقب والقلق. في غضون 60 يوماً فقط، ستكشف الحقيقة عن مستقبل جيل كامل من العمال الأردنيين - مستقبل قد يكون مشرقاً، أو قد يحمل مفاجآت لا يتوقعها أحد.

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد