عاجل: الأردن يصدم الأمم المتحدة بتحذير ناري... أزمة اللاجئين تتحول لقنبلة موقوتة تهدد الاستقرار العالمي!
في تطور صادم هز أروقة الأمم المتحدة في جنيف، أطلق الأردن صرخة إنذار مدوية حذر فيها من انهيار منظومة الحماية الدولية، حيث كشف أن 1.3 مليون لاجئ سوري يعيشون في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 10 ملايين نسمة - رقم يعادل خُمس سكان المملكة بأكملها! هذا التحذير الناري جاء في لحظة حرجة تشهد تراجعاً حاداً في التمويل الإنساني، في ما وصفه الخبراء بـ"القنبلة الموقوتة" التي قد تنفجر في وجه الاستقرار العالمي.
في قاعات الأمم المتحدة المهيبة، ارتفع صوت السفير أكرم الحراحشة، المندوب الدائم للأردن، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة خلال الجلسة الافتتاحية للاستعراض المتوسط لمنتدى اللاجئين العالمي. "الأزمة الراهنة لم تعد أزمة مالية فحسب، بل تعكس خيارات سياسية خطيرة تُقوّض نظام الحماية الدولي" - كلمات اخترقت جدران اللامبالاة الدولية وكشفت حقيقة مؤلمة. فاطمة العجارمة، معلمة أردنية في مخيم الزعتري، تؤكد هذا التحذير: "أرى كل يوم في عيون الأطفال خوفاً متزايداً من المستقبل، خاصة بعد تقليص المساعدات".
منذ عقود والأردن يحمل على كاهله عبءً إنسانياً يفوق طاقة أي دولة في المنطقة، مستضيفاً ليس فقط 1.3 مليون سوري، بل أيضاً 40% من إجمالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني حول العالم. هذا الرقم الصادم يعني أن المملكة تستضيف لاجئين يفوق عددهم سكان 3 دول عربية مجتمعة! د. سامر المجالي، خبير السياسات الإنسانية، يحذر: "تضافر التراجع في التمويل مع تصاعد النزوح خلق عاصفة مثالية للكارثة، والأردن يكرر صرخة استغاثة كما فعل في كل أزمة سابقة". التاريخ يعيد نفسه، تماماً مثل ما حدث قبل الحرب العالمية الثانية عندما تخلى العالم عن مسؤولياته الإنسانية.
في البيوت الأردنية وخيام اللاجئين، يتحول النقص في التمويل إلى واقع قاسٍ يعيشه أبو أحمد، لاجئ سوري في عمان، الذي يواجه تقليص المساعدات الغذائية بنسبة 50% ولا يعرف كيف سيطعم أطفاله الخمسة. موجة العودة الطوعية لـ150 ألف سوري في 2025 تُظهر بصيص أمل، لكنها قد تكون مقدمة لأزمة جديدة إذا لم يستثمر المجتمع الدولي بجدية في التعافي المبكر وإعادة الإعمار. منى الزعبي، متطوعة في جمعية خيرية، شاهدت بأم عينها تزايد أعداد اللاجئين المحتاجين: "الأرقام ترتفع يومياً، والموارد تنخفض، إنها معادلة مستحيلة".
صرخة أردنية من جنيف، أرقام صادمة تكشف واقعاً مؤلماً، وتحذير جدي من انهيار منظومة عالمية بأكملها. العام 2025 سيشهد إما نهضة حقيقية في التضامن الدولي أو انهياراً كاملاً في منظومة الحماية، والأردن - الذي يحمل عبئاً كمن يحمل شخصاً آخر على ظهره أثناء السباحة في بحر هائج - لن يستطيع الاستمرار وحيداً. الوقت لم يعد يحتمل التأجيل، والمطلوب استجابة فورية وجدية قبل أن تنفجر هذه القنبلة الموقوتة في وجه الجميع. السؤال المصيري: هل سيستمع العالم للإنذار الأردني أم سينتظر حتى فوات الأوان؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط