16 ضحية في موجة صواعق مميتة تضرب اليمن والسعودية.. والخطر يطال حتى داخل المنازل

أودت الصواعق الرعدية بحياة 16 شخصًا في حصيلة مأساوية تضمنت وفيات في اليمن والسعودية خلال الأسبوع الماضي، في ظل موجة طقس عاصفة شهدتها المنطقة، حيث امتد الخطر ليطال المواطنين حتى داخل منازلهم.

شهدت محافظة المحويت اليمنية النصيب الأكبر من هذه المأساة، حيث تسببت الصواعق في مقتل 6 أشخاص في مديريات مختلفة. ففي مديرية حفاش، توفيت المسنة زهراء يحيى محمد القعيش البالغة 75 عامًا بعد أن ضربت صاعقة رعدية منزلها المرتفع في منطقة جبل نعمان، حيث عثر عليها أقاربها جثة هامدة وقد احترقت ملابسها بالكامل.

كما شهدت المحافظة ذاتها وفاة امرأة حامل في شهرها الثامن إثر ضرب صاعقة رعدية لمنزل في قرية الجمايم، مما أدى إلى وفاتها ووفاة جنينها رغم نقلها إلى مستشفى حفاش الريفي. وفي قرية المعرس بمديرية جبل المحويت، سقطت فتاة ضحية لصاعقة مميتة ضربت المنزل الذي كانت بداخله.

امتدت المأساة إلى محافظة الضالع اليمنية، حيث ضربت صاعقة رعدية منزل المواطن ناجي مسعد محمد السناني في قرية المروي بمديرية مريس، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم زوجته وزوجة نجله طاهر وابنته، بالإضافة إلى طفل رابع، فيما نُقل 3 مصابين للعلاج. وفي محافظة ذمار، سقطت امرأتان ضحيتين لصاعقة رعدية في مديرية جبل الشرق.

عبرت الحدود، شهدت مدينة أبها السعودية حادثة مأساوية أودت بحياة امرأة وابنتها البالغة 22 عامًا، حيث ضربت صاعقة رعدية المكان أثناء رحلة سياحية لعائلتين في أحد المنتزهات. وبحسب شبلي الشراري، قريب المتوفيات، فإن الصاعقة تسببت في الوفاة الفورية للأم وابنتها، فيما أُصيبت فتاة من العائلة الأخرى ونُقلت للعناية المركزة.

كشفت الأحداث عن الطبيعة الخادعة لخطر الصواعق الرعدية، حيث لم تقتصر على المناطق المفتوحة بل طالت حتى من كانوا في أماكن يُفترض أنها آمنة داخل منازلهم. ففي محافظة المحويت، تسببت إحدى الصواعق في سقوط صخرة كبيرة على منزل في بيت البحري بمديرية جبل المحويت، مما دفع عائلات للنزوح خوفًا من كارثة محتملة.

وصفت المصادر المحلية الوضع بالخطير، خاصة مع تسجيل أكثر من 15 صاعقة في منطقة واحدة خلال يوم واحد، مما يعكس حدة الظواهر الجوية المصاحبة لموسم الأمطار الخريفية الحالي.

دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر القصوى، خاصة في المناطق المرتفعة والمفتوحة، مع ضرورة إطفاء الدوائر والأجهزة الكهربائية وأنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات عند اشتداد العواصف الرعدية. كما أكدت على أهمية تجنب التواجد في الأماكن المكشوفة والمنتزهات أثناء العواصف الرعدية، حفاظًا على سلامة الأرواح.

تأتي هذه الحوادث في سياق استمرار موسم الأمطار الذي تشهده المنطقة، والذي صاحبته ظواهر جوية عنيفة شملت أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية قوية، مما يستدعي مضاعفة جهود التوعية والاستعداد لمواجهة مثل هذه الطوارئ الطبيعية.

سامي الخطيب

أنا سامي الخطيب، صحفي  في مجال الشؤون الاجتماعية والتقاعد. أمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في تغطية القضايا الاجتماعية وتطورات نظام التقاعد في الأردن. أتابع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية بدقة، مما يمكنني من تقديم تقارير موثوقة وشاملة لجمهوري.

قم بمشاركة المقال