62,622 شهيد و281 حالة وفاة بالمجاعة: منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعاً طارئاً والخارجية الفلسطينية تحذر من كارثة شاملة تهدد مليونين

شهدت الأوضاع في قطاع غزة تطوراً خطيراً بعد ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 62,622 شهيداً و281 حالة وفاة بالمجاعة، مما دفع منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ برئاسة وزير الخارجية التركي، بينما حذرت الخارجية الفلسطينية من كارثة شاملة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
تواصل الخارجية الفلسطينية تحذيراتها العاجلة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن أي محاولة إسرائيلية لإعادة احتلال مدينة غزة ستؤدي إلى انهيار شامل لمرتكزات الحياة وتهديد أكثر من مليوني مدني فلسطيني بكارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها.
وجاءت هذه التحذيرات بعد ارتفاع الحصيلة المأساوية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث وصل عدد الشهداء إلى 62,622 شهيداً و157,673 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود. وبشكل مأساوي، سجلت الإحصائيات الرسمية وفاة 281 فلسطينياً بسبب المجاعة، من بينهم 114 طفلاً، في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
في هذا السياق المأساوي، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئيس الدورة الحالية للمجلس. يهدف الاجتماع إلى تنسيق المواقف والجهود المشتركة لمواجهة الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تكريس الاحتلال وفرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهاته بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة التي أُقرت في الثامن من أغسطس الجاري.
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن المجاعة في قطاع غزة ليست ظاهرة طبيعية أو نتيجة لشح الإمكانيات، بل تمثل سياسة إسرائيلية متعمدة تندرج في إطار ارتكاب جرائم الإبادة واستخدام التجويع كسلاح في الحرب، مطالبة بإجراءات دولية حازمة وترتيبات عملية ملزمة لإنقاذ الحياة في القطاع.
وتواصل الخارجية الفلسطينية حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، معتبرة أن الفشل الدولي في وقف المجاعة فوراً يضرب المنظومة الأخلاقية للدول والمجتمع الدولي. وأكدت الوزارة أن استمرار الحصار المشدد ومنع إدخال المواد الغذائية والدوائية، إضافة إلى استهداف المرافق الصحية والمخازن الإنسانية، قد وضع سكان غزة على حافة كارثة غذائية غير مسبوقة.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري والجاد لوقف المخطط الإسرائيلي، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي يشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها ويجعل سكان القطاع يدفعون الثمن الأكبر من أرواحهم وأمنهم الغذائي.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط