عاجل: إعلان قوائم المرشحين للامتحان التنافسي - هل اسمك موجود؟ تحقق فوراً!

في تطور مثير يحبس أنفاس آلاف الأسر الأردنية، أعلنت هيئة تنظيم النقل البري ووكالة الأنباء الأردنية قوائم المرشحين النهائية للامتحان التنافسي المصيري. ساعات قليلة فقط تفصل العشرات من الشباب عن اللحظة التي ستحدد مصيرهم المهني إلى الأبد - يوم الاثنين المقبل، الساعة 11 صباحاً، موعد لن ينساه أحد.
سارة المومني، 26 عاماً، خريجة إدارة أعمال، لم تستطع إخفاء فرحتها عندما وجدت اسمها في القائمة: "ثلاث سنوات من البحث عن عمل، وأخيراً وصلت للمرحلة الأخيرة". في المقابل، أحمد العمري، خريج هندسة عاطل منذ 3 سنوات، يعيش لحظات مريرة بعد عدم ظهور اسمه في القوائم. هكذا يرسم امتحان واحد خطوط الفرح والحزن على وجوه الشباب الأردني، في بلد يعاني فيه 25% من الشباب من البطالة.
تأتي هذه الدعوة كجزء من استراتيجية الحكومة الأردنية لتطوير الخدمة المدنية وضمان وصول الأكفأ إلى المناصب الحكومية. د. محمد الطراونة، خبير الموارد البشرية، يؤكد: "الامتحان التنافسي يضمن العدالة والشفافية، ويشبه ما كان معمولاً به في امتحانات الخدمة المدنية عبر التاريخ". المنافسة اليوم أشد حدة من أي وقت مضى - كسباق الفورمولا 1 حيث كل ثانية تحسب.
بين أروقة البيوت الأردنية، تسود أجواء من التوتر والترقب. أم سارة تروي: "ابنتي تدرس ليل نهار، رائحة القهوة لا تفارق البيت". النجاح في هذا الامتحان يعني استقراراً مالياً وتأميناً صحياً ومستقبلاً آمناً - تغيير جذري سيطال الأسرة بأكملها. لكن الفشل يعني العودة لدوامة البحث عن عمل في ظل أزمة اقتصادية خانقة، حيث لا تتجاوز نسبة التوظيف الحكومي 3% من إجمالي طالبي العمل سنوياً.
غداً، ستكتب فصول جديدة في قصص الشباب الأردني. هذه خطوة مهمة نحو تطوير الخدمة المدنية في المملكة وضمان وصول الكفاءات لخدمة الوطن. للمدعوين: استعدوا جيداً، احضروا مبكراً، ولا تدعوا هذه الفرصة الذهبية تفلت من بين أيديكم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون من المحظوظين الذين سيغيرون مجرى حياتهم في غضون ساعات قليلة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط