وزارة العمل تفجر مفاجأة: إجازة الأمومة 70 يوماً فقط... والقانون الجديد معلق!

في تطور مفاجئ أحبط آمال آلاف النساء العاملات في الأردن، أعلنت وزارة العمل اليوم الأحد أن إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص لم تزد عن 70 يوماً فقط، نافية بذلك الإشاعات التي انتشرت حول زيادتها إلى 90 يوماً. الخبر الذي بدا كبشرى سارة تحول إلى خيبة أمل مرة، بينما يبقى مشروع القانون المعدل معلقاً على رفوف مجلس الأمة.

محمد الزيود، الناطق باسم وزارة العمل، كسر أحلام الأمهات العاملات بتصريح واضح: "إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص ما تزال 70 يوماً حتى هذه اللحظة". فاطمة أحمد، موظفة في شركة خاصة وحامل في شهرها السادس، تصف شعورها: "استيقظت هذا الصباح على أمل أن أحصل على 20 يوماً إضافية مع طفلي القادم، لكن الحلم تبخر مع إعلان الوزارة". الرقم 70 يبدو قاسياً أمام 98 يوماً تتمتع بها النساء في بعض الدول العربية المجاورة.

جذور هذه القضية تمتد لسنوات من النضال لتحسين حقوق المرأة العاملة في المملكة. مشروع القانون المعدل لقانون العمل، الذي يحمل آمال مئات الآلاف من النساء العاملات، يرقد في أدراج مجلس الأمة منذ أشهر. الزيود أوضح أن المشروع "يحتاج إلى استكمال السير بقنواته الدستورية وهي توشيحه بالإرادة الملكية السامية ومن ثم نشره في الجريدة الرسمية". مثل سلحفاة تسير في سباق مع الزمن، تتحرك العجلة التشريعية ببطء مؤلم بينما الحياة لا تنتظر.

التأثير على الحياة اليومية للأسر الأردنية واضح وملموس. نادية السعدي، ناشطة في حقوق المرأة، تؤكد: "كل يوم تأخير في إقرار هذا القانون يعني مئات الأمهات يضطررن لاتخاذ قرارات صعبة بين الأمومة والعمل". السيناريوهات المحتملة تتراوح بين إقرار التعديل خلال الشهور القادمة أو تأجيله لفترة أطول، مما يخلق حالة من عدم اليقين تؤثر على تخطيط الأسر للمستقبل. د. سمر الخطيب، أستاذة القانون العمالي، تحذر من خطر تراجع توظيف النساء إذا لم تُوازن التشريعات بين حقوق العاملات ومصالح أصحاب العمل.

بينما تستمر الأمهات العاملات في انتظار العدالة التشريعية، يبقى السؤال الأهم معلقاً في الهواء: متى ستنصف القوانين الأم العاملة؟ الجواب يكمن في أروقة مجلس الأمة، حيث ينتظر مشروع القانون لحظة البت التي قد تغير حياة آلاف النساء. حتى ذلك الحين، تبقى الـ70 يوماً هي الواقع المر الذي يجب التعايش معه.

سارة العنزي

أحمل شغفاً عميقاً بمجال التوظيف وتطوير المسارات المهنية. أمتلك خبرة واسعة في تحليل سوق العمل في المنطقة.

قم بمشاركة المقال