قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

حصري: خبير صيدلاني يكشف الحقيقة الصادمة عن مستقبل الصيادلة في الأردن... هل ستنقرض المهنة؟

حصري: خبير صيدلاني يكشف الحقيقة الصادمة عن مستقبل الصيادلة في الأردن... هل ستنقرض المهنة؟
نشر: verified icon علي الزعبي 25 نوفمبر 2025 الساعة 06:55 مساءاً

كل دقيقة تمر، يتخرج 3 صيادلة جدد في الأردن بينما تتوفر فرصة عمل واحدة فقط كل 10 دقائق. هذا الواقع الصادم يكشف عن تحديات هائلة تواجه خريجي الصيدلة في بلد صغير يعاني من فائض كبير في أعداد الخريجين. 40% من خريجي الصيدلة في الأردن يغيرون مهنتهم خلال 3 سنوات من التخرج، ما يعكس صعوبة التأقلم مع الواقع الوظيفي المتغير. نافذة الفرص في سوق العمل الصيدلاني تضيق كل يوم، والوقت ينفد بسرعة. انتظرونا لتفاصيل أعمق حول هذا الموضوع الذي يشغل بال الكثيرين.

في جامعة فيلادلفيا، شهدت محاضرة حاشدة حدثاً غير اعتيادي، حيث اجتمع الطلبة والأساتذة للاستماع إلى الدكتور أحمد الرصاصي، الخبير الصيدلاني، الذي كشف عن حقائق صادمة. 15 كلية صيدلة تخرج 1200 طالب سنوياً، في حين لا يتعدى عدد فرص العمل المتاحة 300 فقط. وقال الدكتور الرصاصي: "التغيرات المتسارعة في الممارسة الصيدلانية تتطلب إعادة تفكير جذرية في طريقة إعداد الطلبة." الانتقادات كانت واضحة؛ القلق يسيطر على الطلبة، لكنهم وجدوا في النصائح المقدمة آفاقاً جديدة للتغيير.

في ظل تزايد أعداد كليات الصيدلة، ينتج الأردن صيادلة أكثر مما يستطيع سوق العمل المحلي استيعابه. ثورة التقنيات الطبية وتغير احتياجات المرضى يظهران الضرورة لتكييف محتوى المناهج الدراسية مع متطلبات السوق. مثل أزمة فائض الأطباء في الثمانينيات، تواجه الصيدلة اليوم تحدياً مماثلاً قد يؤدي إلى اختفاء وظائف تقليدية وظهور أخرى جديدة. وتوقع الخبراء أن "خلال 5 سنوات، ستختفي 30% من وظائف الصيدلة التقليدية وتظهر وظائف جديدة تماماً."

الحياة اليومية للأسر الأردنية بدأت تتأثر بهذا الواقع الجديد، حيث يتساءل الكثيرون عن جدوى الاستثمار في دراسة الصيدلة. من النتائج المحتملة موجة هجرة للكفاءات وتطوير برامج تدريبية تواكب العصر. "من لا يطور مهاراته اليوم سيجد نفسه خارج السوق غداً"، تحذير لكل المهنيين في المجال الصيدلاني. ردود الأفعال تنوعت بين الإيجابية المتفائلة والمتخوفة المشككة.

في الختام، أصبح من الواضح أن السوق الصيدلاني في الأردن يعيش مرحلة تغيّر مستمر، مع تحديات حقيقية وفرص محدودة. "الصيدلة في 2030 ستكون مختلفة تماماً عما نعرفه اليوم،" وطالما أن التطوير الذاتي ممكن، فإن على كل طالب أو مهني أن يبدأ بتجهيز نفسه من الآن ليبقى على صلة بما يحدث. السؤال الحقيقي الذي يواجه الجميع اليوم: "هل ستكون مؤهلاً للعمل الذي سيكون متاحاً؟"

علي الزعبي

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد