عاجل: محافظة يكشف خطة حكومية جديدة تدعم 56 ألف طالب بـ60 مليون دينار - 75% من المتقدمين سيحصلون على منح!
في كشف مثير هز أروقة البرلمان الأردني، أعلن وزير التربية والتعليم د. عزمي محافظة عن خطة حكومية استثنائية لإنقاذ مستقبل 56 ألف طالب أردني بتخصيص 60 مليون دينار كدعم مباشر، وذلك وسط أزمة تعليمية حادة كشفت عن 404 شهادة مزورة من تركيا من أصل 18,882 شهادة تقدمت للاعتماد - فضيحة تعني أن كل 50 شهادة من تركيا، واحدة منها مزورة تماماً!
وخلال جلسة طارئة للجنة التربية والتعليم النيابية برئاسة النائب إبراهيم القرالة، انكشفت تفاصيل صادمة حول حجم الكارثة التي تهدد مستقبل آلاف الطلبة الأردنيين. محافظة كشف أن 83,191 طالباً تقدموا لطلبات الدعم هذا العام، متوقعاً أن تصل نسبة الاستفادة إلى 75% من المتقدمين. "استعدادنا كامل لمراجعة أي شهادة مشكوك فيها"، قال الوزير وهو يواجه غضب النواب التسعة الحاضرين الذين طالبوا بحلول عاجلة لإنقاذ الطلبة المتضررين.
الأزمة التي تتفاقم منذ عام 2021 كشفت عن شبكة معقدة من التلاعب شملت مدارس ووسطاء مشبوهين، حيث لا تزال 96 شهادة معلقة بين السماء والأرض تنتظر البت النهائي من السلطات التركية عبر وزارة الخارجية. النائب القرالة شدد على أن "القطاع التعليمي أولوية وطنية قصوى" مؤكداً أن اللجنة تتابع الملفات التعليمية نظراً لتشعبها واستمراريتها، خاصة في ظل الأعباء المالية المتزايدة على المواطنين.
العائلات الأردنية تعيش حالة من القلق والترقب، بينما يواجه الطلبة ضغطاً نفسياً شديداً حول مستقبلهم الأكاديمي. الخطة الحكومية الجديدة تتضمن تعديلات جذرية على أسس صندوق دعم الطالب، حيث تم تخصيص 400 نقطة للحالة الاقتصادية، و300 نقطة للحالة الأكاديمية، مع إضافة حالات الإعاقة للحالات الإنسانية. النواب طالبوا القطاع الخاص بدعم الصندوق عبر مبادرات وطنية تعزز استدامة دعم التعليم، بينما شددوا على ضرورة أن تكون ممارسات الشفافية بأعلى مستوياتها.
مع استمرار متابعة الملفات التعليمية الحساسة، تبقى الأنظار مركزة على قدرة الحكومة على استعادة ثقة المواطنين في نظامها التعليمي. الـ60 مليون دينار المخصصة - والتي تعادل راتب 50,000 موظف حكومي شهرياً - تمثل استثماراً ضخماً في مستقبل الأجيال القادمة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح هذه الخطة في إنقاذ مستقبل الطلبة المتضررين، أم أنها مجرد بداية لإصلاحات أوسع يحتاجها النظام التعليمي الأردني؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط