حصري: جامعة عجلون تكشف خطتها السرية لثورة الاعتماد الوطني... وورشة استثنائية تقلب المعايير التعليمية!
في تطور مثير يهز أوساط التعليم العالي الأردني، تكشف جامعة عجلون الوطنية عن استراتيجيتها الطموحة لقلب معايير التعليم التقليدية رأساً على عقب، حيث 25% من خريجي الجامعات الأردنية عاطلون عن العمل، بينما تسعى هذه الجامعة الناشئة في شمال الأردن لتحدي العمالقة وتحقيق المستحيل. الآن أو أبداً... سباق الزمن نحو الاعتماد الوطني بدأ، والساعات القادمة ستحدد مصير آلاف الطلاب ومستقبلهم المهني.
في قاعة مليئة بأعضاء هيئة التدريس المركزين، قدمت الدكتورة يسرى الخصاونة ورشة استثنائية حول الإطار الوطني الأردني للمؤهلات، وسط أصوات التصفيق وهمهمات النقاش المتحمس. "كنت قلقة من أن شهادتي لن تكون معترف بها في سوق العمل"، تقول سارة أحمد، طالبة سنة ثالثة تخصص تربية، والتي شهدت تحولاً جذرياً في نظرتها للمستقبل. الورشة التي استمرت لساعات، كشفت عن خطة سرية لتحويل الكلية إلى نموذج يُحتذى به في الجودة التعليمية.
خلف الكواليس، تكشف المصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود متواصلة بدأت منذ شهور، حيث تسعى الجامعة لتحقيق ما عجزت عنه جامعات عريقة. الأستاذ الدكتور برهان حمادنة، عميد الكلية، يؤكد بحماس: "الكلية ماضية في تنفيذ خطتها التطويرية"، مشيراً إلى أن الإطار الوطني للمؤهلات أصبح مثل جواز سفر الجودة للجامعات. الخبراء يقارنون هذا التحول بالثورة الصناعية التي غيرت وجه العمل، حيث يُتوقع أن يغير الإطار الوطني وجه التعليم بالكامل.
على أرض الواقع، يشعر الطلاب وأولياء الأمور بموجة من التفاؤل تجتاح أروقة الجامعة، حيث تقول أم حسام، ولية أمر: "أصبحت مطمئنة أكثر على مستقبل ابني التعليمي". الإحصائيات تكشف أن خريجي الجامعات المعتمدة يحصلون على عمل خلال 8 أشهر فقط مقابل 18 شهراً للجامعات غير المعتمدة. هذا التطور يفتح فرصاً ذهبية للطلاب الحاليين والمستقبليين، بينما يضع ضغطاً إضافياً على الجامعات المنافسة لمواكبة هذا السباق المحموم نحو التميز.
مع تسارع وتيرة التطوير في الجامعة بسرعة الضوء في عصر المعلومات، تتجه الأنظار نحو المستقبل القريب حيث من المتوقع أن تحصل الكلية على الاعتماد الوطني خلال العامين القادمين. الدكتور أحمد الرفاعي، خبير التعليم العالي، يصف هذا التطور بأنه "نقلة نوعية في التعليم الأردني". السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون شاهداً على نهضة تعليمية جديدة في شمال الأردن، أم ستفوتك هذه الفرصة التاريخية؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط