عاجل: ضبطية ضخمة بالحدود الأردنية - 25 ألف حبة مخدر وكريستال مهرب من سوريا!
في عملية أمنية استثنائية هزت المنطقة، تمكنت الأجهزة الأردنية من إحباط مؤامرة كادت أن تحول آلاف البيوت إلى جحيم حقيقي، بعد ضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراماً من الكريستال القاتل في أكبر عملية تهريب تُكشف على الحدود مع سوريا هذا العام. الخبراء يؤكدون: هذه الكمية كانت كفيلة بتدمير حياة جيل كامل في ليلة واحدة.
في تفاصيل مثيرة كشفها عقيد الجمارك أمجد الخالدي، نجحت الكوادر الجمركية في مركز المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، في اكتشاف الشحنة المميتة التي تضم 25 ألف حبة مخدر - رقم يعادل 25 ألف رصاصة موجهة لقلوب الأمهات. "حرصنا على حماية أبنائنا من هذه السموم القاتلة" يقول الخالدي، بينما يروي أبو محمد، الضابط الخبير الذي اكتشف الشحنة: "عيني المدربة لاحظت شيئاً مريباً في الشحنة، والحمد لله أن حدسي كان صائباً".
هذه العملية تأتي في ظل تصاعد خطير لمحاولات تهريب المخدرات من سوريا، حيث تحول الوضع الأمني المتقلب هناك إلى بيئة خصبة لازدهار تجارة الموت. الخبراء يشيرون إلى أن صناعة الكبتاجون في المنطقة وصلت لمستويات قياسية، مما جعل الأردن على خط المواجهة الأول لحماية المنطقة من هذه الآفة. د. خالد العمري، خبير مكافحة المخدرات، يؤكد: "هذه العملية أنقذت جيلاً كاملاً، فكمية الكريستال المضبوطة تساوي 500 جرعة قاتلة".
التأثير على الحياة اليومية كان فورياً، حيث عبّر فادي، أب لثلاثة أطفال، عن ارتياحه قائلاً: "أشكر الله أن هذه السموم لم تصل لأحيائنا، أطفالي ينامون الليلة بأمان". بينما تسعى الأجهزة الأمنية لتشديد الرقابة أكثر، تواجه تحدي طول خط الحدود وتطور أساليب المهربين. سارة، الطالبة الجامعية البالغة 19 عاماً، تعلق: "كم كنت قريبة من الوقوع ضحية لهذه المؤامرة دون أن أعرف، الحمد لله على سلامتنا". النتائج المتوقعة تشمل حملات توعوية مكثفة وتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة.
في معركة لا تنتهي ضد تجار الموت، تقف الأجهزة الأردنية سداً منيعاً لحماية شبابنا وأسرنا من براثن الدمار. النجاح في هذه العملية يؤكد أن اليقظة المستمرة والتعاون المجتمعي هما السلاح الأقوى في هذه المواجهة. المواطنون مدعوون للإبلاغ الفوري عن أي عمليات مشبوهة على الرقم المجاني 105. السؤال الذي يطرح نفسه: كم من الأرواح كان سينقذها اتصال واحد منك؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط