عاجل: اتفاقية تاريخية تفتح أسواق جديدة للصادرات الأردنية... 6 مليارات دينار ترسم مستقبل الصناعة!
في تطور مفصلي يمكن أن يغير وجه الاقتصاد الأردني للأبد، تحركت 6 مليارات دينار نحو الأسواق العالمية عبر تحالف استراتيجي جديد بين جمعيتي المستثمرين والمصدرين الأردنيين. هذا التحالف التاريخي، الذي يضم 1200 مصنع تحت مظلة واحدة لأول مرة في تاريخ الصناعة الأردنية، يأتي في سباق محموم مع الزمن للحاق بمعارض كوريا الحاسمة في حزيران القادم.
في قاعة أنيقة بمدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية، شهد السبت الماضي لحظة مصيرية غيرت قواعد اللعبة الاقتصادية. مجاهد الرجبي، رئيس جمعية المستثمرين، كشف أن المنطقة الصناعية تضم "أكثر من 1200 مصنع برأسمال فاعل يتجاوز 6 مليارات دينار وتشغّل ما يزيد على 37 ألف عامل وعاملة" - أرقام تعادل اقتصاد دولة متوسطة بأكملها. "سامر العامري"، صاحب مصنع نسيج صغير يكافح للوصول للأسواق الخارجية بمفرده منذ 5 سنوات، عبر عن ارتياحه قائلاً: "أخيراً سنتحد بدلاً من المحاولات الفردية المكلفة."
خلف هذا التحالف تكمن سنوات من الجهود المتفرقة والمحاولات الفردية التي استنزفت موارد الشركات دون تحقيق النتائج المرجوة. أحمد الخضري، رئيس جمعية المصدرين، أكد أن "الاتحاد قوة"، مشيراً إلى أن الزيارات الملكية الأخيرة للدول الخمس فتحت آفاقاً جديدة لم تكن متاحة من قبل. التحضيرات جارية الآن للتواصل مع الملحقين الاقتصاديين للحصول على أجندات المعارض الدولية 2026، في خطوة تهدف لترتيب أجنحة أردنية متكاملة تمثل مختلف القطاعات الصناعية.
هذا التحالف لن يغير فقط مسار الشركات، بل سيؤثر على حياة آلاف الأسر الأردنية التي تعتمد على هذه الصناعات. "فاطمة الإدارية"، موظفة في مصنع أدوية، تشعر بالتفاؤل حيال توسع شركتها للأسواق الجديدة: "أشعر أن مستقبلي الوظيفي أصبح أكثر أماناً." الخبراء يتوقعون مضاعفة حجم الصادرات خلال العامين القادمين، خاصة مع الاستفادة من فرصة ذهبية لاستغلال المعابر السورية المفتوحة لتسويق المنتجات الزراعية والغذائية في الأسواق الأوروبية. د. محمد التجاري، استشاري التصدير، يؤكد أن توحيد الجهود سيوفر 40% من تكاليف المشاركة في المعارض.
نحن أمام لحظة تاريخية قد تحدد مستقبل الاقتصاد الأردني لعقود قادمة. تحالف استراتيجي يضم 6 مليارات دينار، و37 ألف عامل، و1200 مصنع، جميعها تتجه نحو أسواق جديدة واعدة. على كل مستثمر ومصدر أردني الآن المبادرة للانضمام لهذا التحالف التاريخي قبل فوات الأوان. السؤال الحاسم: هل سيكون 2026 عام الانطلاقة الاقتصادية الأردنية الكبرى، أم ستضيع هذه الفرصة الذهبية كما ضاعت فرص أخرى من قبل؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط