عاجل: الذهب يرتفع دينارين للغرام في الأردن... هل تبيع مجوهراتك اليوم قبل فوات الأوان؟
قم بمشاركة المقال
في تطور صادم هز أسواق الذهب العالمية، سجل المعدن النفيس مستوى قياسياً جديداً عند 4300 دولار للأونصة، ليرتفع بذلك سعر الغرام في الأردن بمقدار دينارين كاملين خلال 24 ساعة فقط. هذا الرقم المدوي جعل حلم العروس الأردنية في امتلاك طقم ذهبي أكثر صعوبة من أي وقت مضى، فيما يحذر الخبراء: كل دقيقة تأخير في اتخاذ القرار قد تكلف المتسوق ديناراً إضافياً.
وصل سعر بيع غرام الذهب عيار 21 إلى 87.1 دينار أمس السبت، مقابل 83.5 دينار للشراء، وفقاً لما أكده ربحي علان، نقيب تجار الحلي والمجوهرات. "التأثير كان مباشراً وسريعاً كالبرق"، يقول علان وهو يشاهد الأرقام الجديدة تتصدر شاشات محله. وسط هذا المشهد المتوتر، تقف سارة أحمد، الموظفة التي تخطط لزفافها القادم، أمام واجزة أحد المحلات وهي تراقب حلمها في امتلاك طقم ذهبي يتبخر مع كل ارتفاع جديد.
هذا الارتفاع المتسارع يذكرنا بما حدث خلال أزمة 2008، عندما لجأ المستثمرون للذهب كملاذ آمن وسط العواصف الاقتصادية العالمية. السياسات النقدية المتقلبة والتضخم المتنامي والأزمات الجيوسياسية المتلاحقة تدفع بأسعار المعدن الأصفر نحو مستويات لم نشهدها من قبل. يتوقع الخبراء أن تشهد الأسابيع القادمة مزيد من التقلبات الحادة، مع عدم وضوح الرؤية حول اتجاه الأسواق العالمية.
التأثير الحقيقي لهذا الارتفاع يضرب عمق الحياة اليومية للأردنيين، حيث تضطر العائلات لإعادة النظر في ميزانياتها وخطط الزفاف. فيما بلغت تكلفة الليرة الرشادية وزن 7 غرامات 608 دنانير - رقم يعادل راتب موظف لأسبوعين كاملين. وبينما يبتسم خالد المصري، المستثمر الذي اشترى كيلوغراماً من الذهب العام الماضي وهو يشاهد استثماره يحلق عالياً، تنتشر حالة من القلق بين محلات الصاغة التي تشهد أقل إقبال على الشراء منذ سنوات.
مع هذا الارتفاع التاريخي الذي ضرب الأسواق كالتسونامي، يواجه الأردنيون معضلة حقيقية بين الانتظار لاستقرار محتمل أو المخاطرة بمزيد من الارتفاعات. ينصح الخبراء بدراسة السوق بعناية فائقة قبل اتخاذ أي قرارات شراء أو بيع عاطفية قد تؤدي لخسائر فادحة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيستمر الذهب في تحليقه الجنوني أم أن السقوط الحر ينتظر المستثمرين المتهورين؟
نورة الفارسي
أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.قم بمشاركة المقال
