عاجل: الذهب في الأردن يسجل أرقاماً قياسية… المواطنون يتسابقون لبيع مدخراتهم قبل فوات الأوان!
قم بمشاركة المقال
في تطور صاعق هز الأسواق المحلية، ارتفعت أسعار الذهب في الأردن بواقع دينارين كاملين للغرام الواحد خلال أيام قليلة، مسجلة مستويات قياسية جديدة تقترب من الأرقام التاريخية العالمية. دينارين فقط فصلت أحلام الآلاف عن كابوس مالي حقيقي، بينما تحولت خزائن البيوت الأردنية إلى كنوز تساوي ملايين الدنانير في لحظات قليلة.
زلزال حقيقي ضرب أسواق الذهب المحلية، حيث وصل سعر الأونصة العالمي إلى 4300 دولار - رقم يبعد 80 دولاراً فقط عن أعلى مستوى تاريخي بلغه الذهب عند 4380 دولاراً. ربحي علان، نقيب أصحاب محلات الصياغة، كشف أن "السوق يشهد عرضاً ملحوظاً من المواطنين من باب جني الأرباح"، بينما تحولت محلات الصياغة إلى بورصة حقيقية حيث يصطف المواطنون لبيع ذهبهم. سامر العبدالله، مستثمر محلي، يبتسم وهو يقول: "استثمرت في الذهب قبل عامين وحققت أرباحاً تفوق 40% من قيمة استثماري."
هذا الارتفاع المدوي ليس صدفة، بل نتيجة مباشرة لتوقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس، إضافة إلى الطلب العالمي المتزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي. يذكرنا هذا المشهد بأزمة 2008 عندما لجأ العالم للذهب كحصن أخير ضد انهيار الأسواق، والآن يعيد التاريخ نفسه بقوة مضاعفة. معظم المحللين يتوقعون استمرار الضغط الصعودي مع احتمالية كسر الأرقام القياسية التاريخية خلال الأسابيع المقبلة.
على أرض الواقع، تواجه العائلات الأردنية معضلة حقيقية. أم محمد، 45 عاماً، تحكي بحسرة: "كنت أخطط لشراء طقم ذهب لابنتي المقبلة على الزواج، لكن الارتفاع المفاجئ جعل الحلم بعيد المنال." من جهة أخرى، تقول فاطمة التاجرة، صاحبة محل مجوهرات: "الناس تبيع أكثر مما تشتري، المحل مليان ذهب مستعمل." القطاع الذي يضم 250 مصنعاً ومشغلاً ويوفر 10,000 فرصة عمل يقف على مفترق طرق، بين فرص ذهبية للبائعين وتحديات جسام للمشترين الجدد.
بينما تحذر النقابة من التعامل مع العروض غير الموثوقة وتدعو للشراء من المحلات المرخصة فقط، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون من الرابحين الذين اغتنموا الفرصة الذهبية، أم من النادمين الذين فاتهم قطار الأرباح التاريخية؟ الذهب على موعد مع التاريخ، والساعات القادمة ستحدد مصير آلاف المستثمرين والمدخرين في المملكة.
نورة الفارسي
أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.قم بمشاركة المقال
