عاجل: سعر الذهب يصدم المواطنين... هل 87.1 دينار للغرام بداية الانهيار أم فرصة ذهبية؟

في تطور صادم هز الأسواق المحلية اليوم، شهدت أسعار الذهب قفزة جنونية لتصل إلى 87.1 دينار للغرام الواحد، في رقم يُعتبر الأعلى تاريخياً منذ عقود. هذا الارتفاع الصاعق يثير تساؤلات حيرى بين المواطنين: هل نحن أمام بداية انهيار حقيقي أم أن هذه فرصة ذهبية للاستثمار؟ الخبراء ينقسمون، والمواطنون في حالة ترقب وقلق شديدين.

سارة، ربة منزل من العاصمة، تروي صدمتها: "كنت أخطط لشراء طقم ذهب لابنتي لمناسبة زفافها، لكن عندما رأيت الأسعار شعرت وكأن الأرض انفتحت تحت قدمي". الارتفاع المفاجئ بنسبة 12% خلال أسبوع واحد فقط ترك آثاراً نفسية عميقة على شرائح واسعة من المجتمع، خاصة النساء اللاتي يعتبرن الذهب جزءاً لا يتجزأ من تقاليدهن وثقافتهن.

خلف هذا الارتفاع الجنوني تقف عوامل اقتصادية معقدة، أبرزها التضخم العالمي المتسارع والتوترات الجيوسياسية الدولية. المحلل الاقتصادي الدكتور أحمد العبدلي يوضح: "ما نشهده اليوم يشبه إلى حد كبير أزمة الذهب في عام 2008، لكن بوتيرة أسرع وتأثير أوسع". البنوك المركزية حول العالم تتسابق لتكديس احتياطياتها من الذهب، مما يزيد الطلب ويرفع الأسعار لمستويات قياسية.

التأثير لا يقتصر على محلات المجوهرات فقط، بل يمتد ليشمل الحياة اليومية للمواطنين. أبو محمد، تاجر ذهب منذ 25 عاماً، يؤكد: "زبائني يتصلون بي كل ساعة يسألون هل الأسعار ستنزل أم سترتفع أكثر؟" هذا القلق ينعكس على قرارات مهمة كالزواج والمناسبات الاجتماعية، حيث بات الذهب سلعة ترفيهية لا يستطيع تحملها إلا القادرون. الخبراء يحذرون من سيناريوهين: إما استقرار نسبي خلال الأشهر القادمة، أو مزيد من الارتفاعات قد تصل بالأسعار إلى 100 دينار للغرام.

في ظل هذا الواقع المعقد، يقف المواطنون أمام خيارات صعبة: هل ينتظرون انخفاض الأسعار والمخاطرة بارتفاعها أكثر، أم يستسلمون للواقع الجديد؟ الخبراء ينصحون بالتريث وعدم اتخاذ قرارات متسرعة، لكن السؤال الأهم يبقى: إلى أين تتجه أسعار الذهب في الأيام القادمة، وهل سيتمكن المواطن العادي من مواكبة هذا الجنون الذهبي؟

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال