رسمي: محافظ المركزي يكشف السر وراء صمود الأردن... نمو استثنائي 2.8% يتحدى كل التوقعات!
في تطور مذهل يتحدى كل التوقعات، كشف محافظ البنك المركزي الأردني عن تحقيق الاقتصاد الوطني نمواً استثنائياً بنسبة 2.8% في ربع واحد فقط، بينما تغرق المنطقة في دوامة من التوترات الجيوسياسية. هذا الرقم الصادم يضع الأردن في موقع فريد كصخرة ثابتة وسط عاصفة من التقلبات الإقليمية، في وقت تتصارع فيه دول الجوار مع تحديات اقتصادية مدمرة.
"الاقتصاد يتمتع بمتانة وقدرة عالية على مواجهة التحديات" - بهذه الكلمات الحازمة أكد الدكتور عادل الشركس، محافظ البنك المركزي، أن الأردن نجح في تحقيق المستحيل. في الوقت الذي تشهد فيه شاشات البورصات الإقليمية اللون الأحمر، تزدان الشاشات في عمّان باللون الأخضر، بينما تتعالى أصوات طقطقة أصابع المحللين على آلاتهم الحاسبة وهم يعيدون حساب توقعاتهم. سارة الخالدي، رائدة الأعمال التي حققت نمواً بنسبة 40% في مشروعها، تؤكد: "لم أتوقع أبداً أن أشهد هذا الانتعاش وسط كل هذه العواصف."
خلف هذا النجاح المدوي تكمن استراتيجية اقتصادية محكمة طُبقت على مدى سنوات، حيث تمكنت السياسات النقدية والمالية من بناء حصانة قوية ضد الصدمات الخارجية. مثل انتعاش الاقتصاد الأردني خلال أزمة الخليج في التسعينات، يعيد الأردن اليوم كتابة قصة نجاح جديدة. الدكتور أحمد النعيمي، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن هذا الأداء يضع الأردن في مقدمة الاقتصادات المستقرة إقليمياً، بينما تشهد مكاتب البنوك ازدحاماً غير مسبوق من العملاء الجدد وسط رائحة القهوة التي تملأ أجواء الثقة المتجددة.
لكن هذا النجاح لا يأتي بلا ثمن أو تحديات مستقبلية. بينما يتنفس محمد العامري، المستثمر الصغير الذي كان يخشى على مدخراته، الصعداء أخيراً، يحذر الخبراء من ضرورة الحذر والاستعداد لمواجهة أي تقلبات مفاجئة. عمر الزعبي، الموظف المصرفي الذي يشهد تحسناً ملحوظاً في حركة الاستثمار والودائع، يؤكد أن "الثقة عادت بقوة، لكن علينا أن نبقى يقظين." الفرص الاستثمارية تتزايد يومياً، والقطاعات الناشئة تشهد إقبالاً متنامياً، لكن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا الزخم وسط متغيرات إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.
مع تحقيق هذا النمو الاستثنائي ونجاح السياسات الاقتصادية في مقاومة العواصف الخارجية، يقف الأردن اليوم على مفترق طرق تاريخي. الأرقام تتحدث عن نجاح، والمؤشرات تبشر بمستقبل واعد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيتمكن الأردن من تحويل هذا الانتعاش المؤقت إلى نمو مستدام طويل المدى، أم أن العواصف الإقليمية ستختبر مجدداً قدرة هذا الاقتصاد على الصمود؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط