قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الدينار الأردني يحطم كل التوقعات... 29 عاماً من الثبات في عالم منهار!

عاجل: الدينار الأردني يحطم كل التوقعات... 29 عاماً من الثبات في عالم منهار!
نشر: verified icon عمر الراشد 14 ديسمبر 2025 الساعة 05:55 صباحاً

بينما تنهار عملات دول بأكملها وتتساقط كأوراق الخريف، يقف الدينار الأردني شامخاً في وجه العاصفة الاقتصادية العالمية، محققاً معجزة حقيقية بثباته لـ28 عاماً متواصلة. في تطور استثنائي يتحدى كل المنطق الاقتصادي، ارتفعت الاحتياطيات الأجنبية الأردنية إلى 24.6 مليار دولار - رقم يفوق الناتج المحلي الإجمالي لدول بأكملها. الخبراء يؤكدون: هذا ليس مجرد رقم، بل درع واقٍ يحمي مستقبل ملايين الأردنيين.

"لم أصدق أن مدخراتي ستبقى آمنة وسط هذا الجنون الاقتصادي العالمي"، تقول سارة المستثمرة من عمان وهي تتابع أخبار انهيار الليرة التركية التي فقدت 80% من قيمتها. في المقابل، يكشف د. عادل الشركس، قائد السفينة الاقتصادية الأردنية، أن الزيادة المذهلة في الاحتياطيات من 18 إلى 24.6 مليار دولار ليست صدفة، بل "ثمرة نهج متكامل في إدارة السياسة النقدية اعتمد على الاستباقية والمرونة". هذه الزيادة بنسبة 36% في فترة قصيرة تكفي لشراء 50 ناطحة سحاب مثل برج خليفة!

منذ عام 1995، والدينار الأردني يقف كالصخرة الصماء أمام عواصف اقتصادية دمرت عملات أقوى منه. بينما تشهد المنطقة انهيارات مالية مدوية - من الليرة اللبنانية إلى التركية - يواصل الدينار رحلة ثباته بفضل "استقلالية مؤسسية راسخة مكنت البنك من اتخاذ قراراته بمعزل عن الضغوط"، كما يؤكد الشركس. هذا الاستقرار الاستثنائي لم يكن شعاراً أجوف، بل التزاماً استراتيجياً حول الأردن إلى سويسرا الشرق الأوسط اقتصادياً، جاذباً أنظار المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة.

"كنت أفكر في نقل أموالي خارج المنطقة خوفاً من عدم الاستقرار، لكن الأردن أثبت أنه الخيار الأذكى"، يروي أحمد رجل الأعمال الذي شهد كيف حمت السياسة النقدية الحصيفة استثماراته من التبخر. اليوم، تتدفق رؤوس الأموال إلى المملكة كالسيل، مستفيدة من بيئة اقتصادية محصنة بـمنظومة مدفوعات رقمية متقدمة وأمان سيبراني صارم. الخبراء يحذرون: من لا يستغل هذه النافذة الذهبية للاستثمار في بلد يحمي أمواله، قد يندم عندما تنتهي العاصفة الاقتصادية العالمية.

في عالم تتراقص فيه أسعار الصرف كالمجانين وتنهار فيه إمبراطوريات مالية بين عشية وضحاها، يبقى السؤال الأهم: ألا تستحق أموالك ومستقبل عائلتك ملاذاً آمناً كالدينار الأردني؟ 28 عاماً من الثبات ليست مجرد أرقام، بل وعد بمستقبل اقتصادي مشرق في منطقة لا ترحم. الفرصة أمامك اليوم قبل أن يدرك العالم كله قيمة هذه الجوهرة الاقتصادية المخفية في قلب عمان.

عمر الراشد

عمر الراشد

أمتلك خبرة تزيد عن خمسة عشر عامًا في الكتابة والتحليل العميق للتطورات التقنية وأثرها على الحياة اليومية.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد