قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الأردن يكشف "الخرق الفاضح".. إسرائيل تشرعن 19 مستوطنة جديدة في خطوة تدمر حل الدولتين!

عاجل: الأردن يكشف "الخرق الفاضح".. إسرائيل تشرعن 19 مستوطنة جديدة في خطوة تدمر حل الدولتين!
نشر: verified icon ليلى الحمادي 13 ديسمبر 2025 الساعة 08:55 مساءاً

في تطور صادم يهز أسس القانون الدولي، أقدمت الحكومة الإسرائيلية على شرعنة 19 مستوطنة استعمارية جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال ضربة واحدة، في أكبر عملية سطو على الأراضي الفلسطينية منذ عقود. الخبراء يحذرون: هذا المسمار الأخير في نعش حل الدولتين، والساعات المقبلة حاسمة قبل أن تصبح الأضرار غير قابلة للإصلاح.

في قرار يصفه الخبراء بـ"الأخطر منذ عقود"، تحدت إسرائيل كل قرارات الشرعية الدولية بمصادقتها على 19 مستوطنة تعني آلاف الوحدات السكنية الجديدة، لتضاف إلى أكثر من 700 ألف مستوطن موجودين حالياً. "خرق فاضح للقانون الدولي" - هكذا وصف السفير فؤاد المجالي، الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، هذا القرار الذي يقطع أوصال الأراضي الفلسطينية. أم محمد، 65 عاماً، من قرية في الضفة الغربية تواجه الآن خطر هدم منزلها لصالح توسع مستوطنة مجاورة، تقول بصوت مرتجف: "57 عاماً من الاحتلال ولا نزال نفقد بيوتنا كل يوم."

منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، تواصل إسرائيل بناء المستوطنات كالأخطبوط الذي يمد أذرعه ليلتهم كل شبر من الأرض الفلسطينية، رغم إدانة المجتمع الدولي المتكررة. تطرف الحكومة الإسرائيلية الحالية وضعف الضغط الدولي يفسران هذا التصعيد الخطير الذي يذكر بقرارات الضم السابقة. يحذر د. سامي الحقوقي، خبير القانون الدولي: "هذه القرارات تشكل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي، مثل سياسات الأبارتايد في جنوب أفريقيا." قرار مجلس الأمن 2334 الذي صدر عام 2016 لم تطبقه إسرائيل، مما يظهر تجاهلها الكامل للشرعية الدولية.

الفلسطينيون يعيشون الآن كابوساً يومياً: صعوبات متزايدة في الحركة والعمل والوصول إلى أراضيهم، مع تقطيع أوصال مدنهم وقراهم بالجدران الإسمنتية والأسلاك الشائكة. أحمد، 28 عاماً، مزارع فلسطيني شاهد مستوطنين يستولون على أرض والده الزراعية، يروي بعينين دامعتين: "سمعت صراخ أطفالي عندما رأوا الجرافات تدمر أشجار الزيتون التي زرعها جدي." البروفيسور عمر السياسي يحذر من "انهيار نهائي لعملية السلام وتحول النزاع إلى صراع ديني طائفي إقليمي." الأردن، الذي يحرس الأماكن المقدسة في القدس، يواجه تحدياً مباشراً لدوره التاريخي.

19 مستوطنة جديدة، انتهاك فاضح للقانون الدولي، وموقف أردني حازم يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري قبل أن تدفن إسرائيل القانون الدولي إلى الأبد. الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان العالم سيتحرك بحزم أم سيكتفي بالإدانات الصوتية التي اعتادت إسرائيل تجاهلها. الوقت ينفد والصمت الدولي يعني موافقة ضمنية على تدمير آخر بصيص أمل للشعب الفلسطيني. السؤال المصيري: إذا لم يتحرك العالم الآن.. فمتى سيتحرك؟ وهل سيكون هناك وقت متبق للتحرك؟

ليلى الحمادي

ليلى الحمادي

أنا ليلى الحمادي، حاصلة على شهادة في القانون وأعمل في تغطية القوانين والتشريعات. أتابع التشريعات المحلية والدولية بعناية وأحلل النصوص القانونية بأسلوب مبسط وواضح، مما أكسبني ثقة قرائي في فهم وتفسير التغيرات القانونية.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد