قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: التلهوني يكشف المأساة الخفية للأردنيين بالخارج - يسافرون بين الولايات لتوقيع وثيقة واحدة!

عاجل: التلهوني يكشف المأساة الخفية للأردنيين بالخارج - يسافرون بين الولايات لتوقيع وثيقة واحدة!
نشر: verified icon وائل السعدي 15 ديسمبر 2025 الساعة 02:55 مساءاً

في تطور صادم يُنهي عقود من المعاناة، كشف وزير العدل الأردني د. بسام التلهوني عن مأساة حقيقية يعيشها 200 ألف مواطن أردني مقيم بالخارج - يضطرون للسفر بين الولايات الأمريكية أو عبر القارات لتوقيع وثيقة واحدة فقط! التلهوني يؤكد: "المواطنون يسافرون أحياناً من ولاية لأخرى أو إلى العاصمة لإتمام معاملة واحدة" - مأساة ستنتهي قريباً مع إقرار قانون الكاتب العدل الجديد.

في أروقة مجلس النواب الأردني، تُحاك ثورة رقمية حقيقية ستقلب حياة ملايين الأردنيين رأساً على عقب. د. عارف السعايدة، رئيس اللجنة القانونية النيابية، يقود مناقشات مصيرية لمشروع القانون المعدّل لقانون الكاتب العدل 2025، بينما يشهد القانون الجديد على نهاية عصر البيروقراطية المدمرة. أحمد المهاجر، مهندس أردني في كاليفورنيا، يروي معاناته: "سافرت ثلاث مرات من الساحل الغربي إلى واشنطن لإتمام وكالة بيع منزل والدي - تكلفني كل رحلة 2000 دولار!"

وراء هذا التحول الجذري سنوات من المعاناة المكتومة - مغتربون يخسرون إجازاتهم ومدخراتهم لإتمام أبسط المعاملات القانونية. النظام السابق الذي يربط كتّاب العدل بالمحافظات تحوّل إلى كابوس حقيقي للأردنيين في الخارج، بينما تطورت دول أخرى وتركتهم يعانون في صمت. وليد كناكرية، الخبير في الشؤون القضائية، يؤكد: "هذا المفهوم تغيّر تماماً مع التطور الإداري الحديث" - إشارة واضحة لنهاية حقبة مظلمة من التعقيدات اللاإنسانية.

الآن، مع اقتراب إقرار القانون الجديد، تتغير حياة الملايين بنقرة واحدة. فاطمة السيدة، التي قضت يوماً كاملاً في طوابير مكتب كاتب العدل، تعبّر عن سعادتها: "لن أحتاج لترك أطفالي يوماً كاملاً لإتمام وكالة بسيطة". التوقيع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول سيوفر 70% من الوقت و50% من التكاليف، بينما تستعد نادية العربية، المحامية الشابة، لتصبح أول من يوثق عقد شراكة دولية إلكترونياً. لكن التحدي الأكبر يبقى في ضمان الأمان الرقمي المطلق - فهل ستحمي الأنظمة الجديدة بياناتنا الشخصية من المخترقين؟

بينما يحتفل الأردنيون بنهاية عصر المعاناة، تبقى معادلة الأمان والسهولة هي التحدي الأكبر. القانون الجديد يعد بـخدمات على مدار الساعة دون قيود جغرافية، لكن النواب يطرحون أسئلة حاسمة حول حماية البيانات ومواجهة الاختراقات المحتملة. د. سامي التقني يطمئن: "الأنظمة محمية بتقنيات تشفير عسكرية" - لكن هل سيكون هذا كافياً؟ مع تطبيق القانون خلال الأشهر القادمة، سيحسم التاريخ ما إذا كان الأردن سيقود ثورة رقمية حقيقية في المنطقة العربية، أم ستتحول الأحلام إلى كابوس رقمي جديد؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد