قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: التربية تتخلص من 50 مدرسة مستأجرة خلال عام واحد... والسبب صادم!

عاجل: التربية تتخلص من 50 مدرسة مستأجرة خلال عام واحد... والسبب صادم!
نشر: verified icon وائل السعدي 10 ديسمبر 2025 الساعة 10:25 مساءاً

في تطور مفاجئ يهز أركان النظام التعليمي الأردني، كشفت وزارة التربية والتعليم عن استغنائها عن 50 مدرسة مستأجرة خلال عام واحد فقط، في خطوة جذرية تهدف لإنهاء عقود من المعاناة التعليمية. هذا الإعلان الصادم جاء خلال افتتاح مدرسة حي الزهور الثانوية المختلطة في المفرق، التي كلفت 2.7 مليون دينار وستستوعب 1090 طالباً وطالبة، بينهم 270 طالباً سورياً سيدرسون للمرة الأولى جنباً إلى جنب مع أقرانهم الأردنيين.

سحر الشخاترة، الأمين العام لوزارة التربية، كشفت أن هذه المدرسة الجديدة مكّنت الوزارة من الاستغناء عن مبنى مستأجر وإنهاء نظام الفترتين المؤلم الذي عانت منه العائلات لسنوات طويلة. "أم فاطمة"، ولي أمر من المفرق، تروي معاناتها: "كنت أستيقظ فجراً لإيصال ابني للفترة الأولى، ثم أعود عصراً لابنتي في الفترة الثانية، حياتنا كانت مرهونة بجدولين دراسيين مختلفين." الآن، بفضل هذا المبنى الجديد المجهز بـ28 شعبة ومختبرات حديثة، انتهت هذه المعاناة إلى الأبد.

السفير الألماني بيرترام فون مولتكه كشف أن هذه المدرسة جزء من برنامج طموح لبناء 11 مدرسة بتمويل ألماني، في استراتيجية تهدف لحل أزمة التعليم التي تفاقمت منذ تدفق اللاجئين السوريين عام 2011. المثير للدهشة أن ألمانيا تدفع أيضاً رواتب معلمين في 200 مدرسة أخرى لتدريس الطلاب السوريين، في شراكة دولية نادرة تعكس حجم التحدي الذي يواجهه الأردن. هذا الدعم الاستثنائي، مقترناً بالإرادة الملكية، يشير إلى أن الأردن يخوض ثورة حقيقية في قطاع التعليم قد تغير وجه المنطقة.

"أحمد السوري"، طالب في الصف العاشر، لا يخفي فرحته: "للمرة الأولى منذ وصولي للأردن قبل خمس سنوات، سأدرس في الصباح مع زملائي الأردنيين، لن أعود محروماً من الأنشطة والرحلات." هذا التحول الجذري لا يقتصر على الطلاب فقط، بل يمتد لآلاف الأسر التي ستتحرر من قيود المواصلات المضاعفة والضغط النفسي المستمر. إيمان الخوالدة، مديرة التربية، تؤكد أن هذه المدرسة خففت الضغط عن المنطقة بأكملها، محولة حلم التعليم الكريم إلى واقع ملموس يعيشه الطلاب يومياً.

بينما يحتفل الأردن بهذا الإنجاز التاريخي، تبقى الأسئلة الجوهرية معلقة: هل يمكن تكرار هذا النموذج في باقي المحافظات؟ وهل ستستمر الشراكات الدولية في دعم هذه النقلة النوعية؟ الخبراء يحذرون من أن نجاح التجربة مرهون باستدامة التمويل والتخطيط المدروس. رقم الـ50 مدرسة مستأجرة المُلغاة قد يكون مجرد البداية لثورة تعليمية تنهي عقوداً من الحلول المؤقتة وتؤسس لمستقبل تعليمي يليق بطموحات الأجيال الجديدة.

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد