قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الكهرباء الأردنية تفعل خطة الطوارئ… استهلاك جنوني يهدد الشبكة!

عاجل: الكهرباء الأردنية تفعل خطة الطوارئ… استهلاك جنوني يهدد الشبكة!
نشر: verified icon نورة الفارسي 12 ديسمبر 2025 الساعة 01:40 مساءاً

في تطور صادم يهز قطاع الطاقة الأردني، ارتفع استهلاك الكهرباء خلال 24 ساعة فقط إلى مستويات لم تشهدها المملكة منذ سنوات، حيث تستهلك 4 محافظات أردنية الآن كمية من الكهرباء تكفي لإنارة دولة كاملة. مع استمرار المنخفض الجوي الحالي، كل ساعة تمر تزيد الضغط على شبكة كهرباء تكافح للبقاء، بينما يحذر الخبراء من أن الأسوأ ربما لم يأت بعد.

في مشهد يذكّر بأزمة الطاقة الكبرى، أكد محمد المحارمة، الناطق باسم شركة الكهرباء الأردنية، أن "الطلب على الكهرباء ارتفع بشكل كبير منذ بداية المنخفض" مع انتشار أجهزة التدفئة في كل منزل. أم أحمد من عمان، والدة لثلاثة أطفال، تحكي بصوت مرتجف: "أحاول تدفئة المنزل ببطانيات إضافية خوفاً من فاتورة كهرباء قد تدمر ميزانيتنا الشهرية". في الوقت نفسه، يقود المهندس أحمد الخطيب فريق طوارئ يعمل على مدار الساعة وسط أصوات أجهزة الإنذار في غرف التحكم.

جذور هذه الأزمة تمتد لسنوات من التحديات المزمنة في قطاع الكهرباء الأردني، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على استيراد الطاقة وسط ضغوط اقتصادية متزايدة. مثل عاصفة الثلج الكبرى عام 2013 التي شلت المملكة، يضع المنخفض الحالي الشبكة الكهربائية تحت اختبار قاس. الدكتور محمد العاني، خبير الطاقة، يؤكد أن "هذا الضغط طبيعي في مثل هذه الظروف، لكن البنية التحتية تحتاج تطويراً عاجلاً"، بينما تشير التوقعات إلى ضرورة استثمارات ضخمة في الطاقة البديلة.

في البيوت الأردنية، يواجه آلاف العائلات صعوبات حقيقية في التدفئة وسط البرد القارس، بينما يراقب الجميع فواتير الكهرباء بقلق شديد. سامر المحمود، موظف من إربد، يروي تجربته: "انقطعت الكهرباء عن حينا لساعتين، والأطفال كانوا يرتجفون من البرد". النتائج المتوقعة تشمل ارتفاعاً حاداً في فواتير الشتاء وضغطاً متزايداً لتطوير البنية التحتية، بينما تبرز فرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة النظيفة. ردود الأفعال تتراوح بين الرضا عن سرعة استجابة الشركة والقلق العميق من التكاليف المرتفعة.

أزمة الكهرباء الحالية في الأردن تكشف عن تحديات حقيقية تتطلب حلولاً جذرية عاجلة، رغم الاستجابة السريعة من شركة الكهرباء وتفعيل خطط الطوارئ. المستقبل يتطلب استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة البديلة وتطوير خطط أكثر فعالية للتعامل مع التقلبات الجوية. على المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء فوراً، بينما الحاجة ملحة للضغط على المسؤولين لتطوير البنية التحتية. السؤال المصيري الآن: هل ستصمد شبكة الكهرباء الأردنية أمام هذا الضغط الاستثنائي، أم أن الأسوأ قادم مع تفاقم الأحوال الجوية؟

نورة الفارسي

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد