صادم: الأردن الخامس عالمياً في ساعات العمل… لكن الإنتاجية منهارة! خبراء يكشفون المفارقة المدمرة
في مفارقة اقتصادية صادمة تهز الأوساط التجارية، يحتل الأردن المرتبة الخامسة عالمياً في ساعات العمل، بينما تنهار إنتاجيته مقارنة بـ 83 دولة حول العالم. عامل تعدين واحد ينتج 46 ديناراً في الساعة، بينما موظفون آخرون يكافحون طوال اليوم لتحقيق نصف هذا الرقم. الخبراء يحذرون: الوقت ينفد أمام الاقتصاد الأردني لتدارك هذا التراجع المدمر.
كشفت دراسة شاملة أجراها منتدى الإستراتيجيات الأردني أن الأردنيين يعملون ساعات أطول من 95% من شعوب العالم، لكن بإنتاجية تثير القلق. أحمد المحاسب، الذي يعمل 10 ساعات يومياً في شركة خاصة، يروي معاناته: "أشعر بالإنهاك التام دون تحقيق النتائج المرجوة، كأنني أسير في المكان نفسه". في المقابل، حقق قطاع التعدين إنجازاً مذهلاً بإنتاجية 46.1 ديناراً لكل ساعة عمل، تلاه القطاع الزراعي بـ 37.8 ديناراً.
تكشف الأرقام الدولية علاقة عكسية مؤكدة: كلما زادت ساعات العمل، تراجعت الإنتاجية. فبينما تتصدر دول مثل ألمانيا قوائم الإنتاجية العالمية بساعات عمل أقل، يجد الاقتصاد الأردني نفسه في "سيارة قوية تسير بفرملة اليد مشدودة". الدراسة التي شملت 83 دولة تؤكد أن الثقافة المؤسسية التقليدية وضعف أنظمة الحوافز يقفان وراء هذا الهدر المدمر للطاقات.
التأثير على الحياة اليومية للأردنيين واضح ومباشر: إنهاك بلا مردود. فاطمة، موظفة في القطاع الزراعي، تؤكد: "نحقق نتائج ممتازة رغم التحديات، لكن القطاعات الأخرى تحتاج ثورة حقيقية في أساليب العمل". الخبراء يتوقعون أن تطبيق التوصيات الجديدة قد يحسن الإنتاجية بنسبة 30% خلال سنتين، مما يعني تحسناً جذرياً في جودة الحياة مع
الفرصة الذهبية أمام الأردن واضحة: التحول لنموذج إقليمي في الإنتاجية الذكية، أو مواصلة السير في دوامة الهدر المدمرة. منتدى الإستراتيجيات الأردني يدعو الشركات والحكومة لتبني ثقافة الأداء والمخرجات بدلاً من الحضور الزمني، والاستثمار الفوري في التدريب والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. السؤال المصيري: هل سيواصل الأردنيون العمل الطويل دون فائدة، أم سيتحولون لنموذج الإنتاجية الذكية قبل فوات الأوان؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط