عاجل: السوق العقاري الأردني يحطم الأرقام بـ6.4 مليار دينار... الارتفاع الصادم يفاجئ الخبراء!
في تطور صادم هز أسواق العقارات العربية، سجل السوق العقاري الأردني رقماً قياسياً مدهشاً بلغ 636 مليون دينار في شهر نوفمبر وحده - ما يعادل 21 مليون دينار يومياً! والأكثر إثارة للدهشة أن هذا النمو الجنوني بنسبة 24% في شهر واحد يحدث بينما تتراجع استثمارات الأجانب بنسبة 12%، مما يكشف عن موجة شراء محلية لم نشهد مثلها منذ سنوات.
حقق السوق العقاري الأردني إنجازاً مدهشاً بتسجيل 6.454 مليار دينار خلال 11 شهراً فقط، مع قفزة خيالية جعلت المشهد في مكاتب التسويق العقاري يتغير تماماً. "نادر الزعبي، مستثمر أردني اشترى 3 شقق في بداية العام، يروي: 'حققت عائداً يزيد عن 15% حتى الآن، لم أتوقع هذا النجاح'". فيما حققت الحكومة إيرادات بلغت 247 مليون دينار - مبلغ يساوي راتب 20,000 موظف حكومي لسنة كاملة من العقارات وحدها.
العوامل وراء هذا النمو الاستثنائي تكشف قصة مثيرة: ارتفاع التضخم العالمي دفع المستثمرين للعقار كملاذ آمن، بينما الاستقرار السياسي النسبي للأردن جعله وجهة مفضلة رغم الأزمات الإقليمية. آخر مرة شهد السوق نمواً مشابهاً كانت في 2007-2008، لكن هذه المرة النمو مدفوع محلياً وليس بفقاعة استثمارية خارجية. د. سامر الطويسي، خبير اقتصادي، يؤكد: "النمو مدفوع بثقة محلية قوية وليس فقاعة استثمارية".
لكن الصورة ليست وردية للجميع. محمد العبدلي، موظف حكومي يبحث عن شقة منذ 6 أشهر، يشاهد الأسعار ترتفع أمام عينيه شهرياً: "كلما وفرت مبلغاً للمقدمة، أجد أن سعر الشقة ارتفع أكثر من مدخراتي". هذا المشهد يتكرر عبر المملكة، حيث يواجه المواطن العادي صعوبة متزايدة مع ارتفاع أسعار الإيجارات وزيادة المنافسة الشرسة على الوحدات المعروضة. أحمد الكردي، وسيط عقاري في عمّان، يصف الوضع: "لم أشهد إقبالاً كهذا منذ 2019، العملاء يتنافسون على العقارات كأنها تذاكر حفل نادر".
الأشهر القادمة تحمل سيناريوهات متضاربة: استمرار النمو بوتيرة صحية مع عودة الاستثمارات الأجنبية، أو تصحيح حاد إذا تشكلت فقاعة سعرية. الفرصة الذهبية متاحة الآن للمستثمرين الأذكياء، لكن التحذير واضح من المضاربة المفرطة. السوق العقاري الأردني يقف على مفترق طرق حاسم - هل نحن أمام فرصة استثمارية تاريخية أم بداية فقاعة عقارية قد تنفجر؟ الـ 636 مليون دينار في شهر واحد تحمل الإجابة، والوقت ينفد بسرعة قطار النمو هذا.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط